عقد وزراء الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة والصناعة والنقل واقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة والمصغّرة، أمس، اجتماعا تنسيقيا بمقر وزارة الطاقة، خصّص لتدارس سبل تعزيز تأمين واستدامة إمدادات الوقود ونقل المحروقات على المستوى الوطني، في إطار دعم الأمن الطاقوي الوطني. وترأس الاجتماع كل من وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة، محمد عرقاب، ووزير الصناعة سيفي غريب، ووزير النقل السعيد سعيود ووزير اقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة والمصغّرة نور الدين واضح، حسبما أوضحه بيان لوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة. وحضر اللقاء مسؤولون في القطاع، على غرار الأمين العام لمجمّع سوناطراك، والرئيس المدير العام لشركة نفطال، والرئيس المدير العام لمجمّع "لوجيترانس"، إلى جانب إطارات من الوزارات المعنية وممثلين عن مؤسّسات اقتصادية وطنية. وتمّ خلال الاجتماع تقديم عرض تقني حول وضعية تموين السوق الوطنية بالوقود، والقدرات اللوجيستية لنقل وتخزين وتوزيع المحروقات، مع التطرّق إلى التحدّيات المسجلة في المناطق النائية والمعزولة وسبل تدعيم البنية التحتية لضمان استمرارية التموين. كما ناقش المشاركون آليات تحسين التكامل بين مختلف الفاعلين في سلسلة القيمة الطاقوية، وأهمية اعتماد حلول لوجيستية مبتكرة، لاسيما عبر إدماج المؤسّسات الناشئة في تطوير أدوات رقمية لمتابعة وتسيير حركة الوقود. وأكد الوزراء على ضرورة توحيد الجهود وتكثيف التنسيق بين القطاعات لضمان خدمة عمومية فعّالة، لاسيما في ظل ارتفاع الطلب وتوسّع خارطة الاستهلاك، معتبرين أن التموين المنتظم بالوقود يعد أحد مرتكزات الأمن الطاقوي والتنمية الاقتصادية الوطنية. وخلص اللقاء إلى الاتفاق على إعداد خطة عمل مشتركة وديناميكية تتضمن تحديث البنية التحتية، تعزيز وسائل النقل والتخزين، تطوير أنظمة رقمية لمراقبة الشبكات، وتكوين الموارد البشرية، بهدف ضمان ديمومة تموين السوق الوطنية بالمحروقات.