أعلن عضو الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية علي العسكري أمس السبت في لقاء ببومرداس، بأن الجبهة اتفقت مع الكثير من الفاعلين في الساحة السياسية حول عدة نقاط وردت في مبادرة إعادة بناء الإجماع الوطني المطروحة للنقاش . وأكد السيد العسكري خلال تدخله في ندوة للإطارات والمنتخبين حول مبادرة إعادة بناء الإجماع الوطني التي طرحتها الجبهة في الساحة السياسية الوطنية بأن الجبهة ستأخذ الوقت الكافي للتحضير لندوة إعادة بناء الإجماع الوطني بغرض ضمان نجاحها ومشاركة كل الفاعلين فيها لذلك تم طرح اقتراح مبدئي لعقدها يومي 23 و24 فيفري 2015 . ومرد النجاح الذي تلقاه المبادرة المطروحة للحوار والنقاش وسط كل الأطراف الفاعلة في الساحة حاليا حسب السيد العسكري إلى خُلوها من أي شروط مسبقة ومفتوحة للجميع ودون إقصاء . كما أكد عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية في هذا الإطار بأن المبادرة مفتوحة للنقاش والحوار مع كل الأطراف والفاعلين في الساحة السياسية بما فيها السلطة ولا يمكن إقصاء أي طرف لضمان تحقيق النتائج المرجوة من ورائها لفائدة الجزائر والشعب الجزائري ككل. وفي معرض رده الضمني عن بعض المشككين في المغزى من طرح هذه المبادرة في هذا الوقت بالذات وتوسيعها لمشاركة السلطة، أكد ذات المسؤول الحزبي بأن فكرة هذه المبادرة يعود تاريخها إلى المؤتمر الخامس للجبهة المنعقد شهر ماي 2013 حيث تم الخروج بلائحة تدعو إلى ضرورة العمل على توفير الظروف الملائمة لعقد ندوة وطنية جامعة وشاملة لمناقشة موضوع إعادة بناء إجماع وطني حول المخاطر التي تحدق بالوطن داخليا وخارجيا والقضايا الأساسية للمواطن. وأضاف فيما تعلق بفكرة توسيع المبادرة لتشمل النظام بأنها قديمة وتعود إلى سنة 2011 حيث أرادت الجبهة إشراك النظام من خلال النقاش والحوار في مختلف القضايا الأساسية شرط أن تكون له الإرادة السياسية القوية لأن الهدف كما أوضح هو إنجاح المبادرة لصالح الجزائر وبالتالي خلق ديناميكية في المجتمع و التوصل إلى حلول لمختلف المشاكل بهدوء .