تمكنت فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي للمخدرات والمؤثرات العقلية بقسم الشرطة القضائية وسط، للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر من تفكيك شبكة وطنية تحترف المتاجرة بالمؤثرات العقلية يمتد نشاطها من العاصمة إلى غاية ولايتي باتنةوعنابة تضم 07 متهمين مسبوقين قضائيا، حيث استرجعت خلال العملية نحو 300 قرص من نوع سبيبيتكس و نوفازين ومبلغ 760 ألف دينار و20 أورو واسلحة بيضاء. الإطاحة بأفراد الشبكة جاء في إطار مكافحة الإتجار غير الشرعي للمخدرات واستغلالا لمعلومة بلغت إلى ذات المصالح، مفادها قيام شخص بترويج المخدرات على ارتفاع مقر الأرشيف الوطني بالينابيع ببئر مراد رايس، مكنت تحريات مصالح الأمن من تحديد هوية المشتبه فيه ب.س ، 32 سنة، يقيم ببئر توتة، كان يستغل كوخا مجاورا لموقف السيارات التابع للمستشفى العسكري بعين النعجة لإخفاء المخدرات بمشاركة شقيقه ب.إ 22 سنة، المكنى لوحة والذي حاول عند إيقافه إخفاء قرص مهلوس داخل سوندويتش ، أكد أنه كان بصدد استهلاكه كونه مدمن على المؤثرات العقلية منذ عدة سنوات. ومواصلة للتحريات تم الترصد لشقيقه بمحل إقامته ببئر توتة وعند مغادرته المكان على متن سيارته من نوع رونو ميقان تم توقيفه بالقرب من مصنع الحليب ببئر خادم، وعند إخضاعه لعملية التفتيش عثر بحوزته على 3 صفائح من المؤثرات العقلية من نوع سيبيتكس تضمنت 19 قرصا وسكين يستعمله لتقطيع المخدرات، وبالتحقيق معه اعترف بأنه كان بصدد نقله لأحد زبائنه المدعو ب.س الذي اعتاد تموينه منذ 3 أشهر بصفيحة إلى صفيحتين وأكد أنه فعلا يمتهن بيع المؤثرات العقلية عبر أحياء عين النعجة بالعاصمة، مضيفا أنه ورث هذا النشاط عن شقيقه ب.س بعد تدهور الحالة الصحية لهذا الأخير. كما كشف بأن ممونه من القبة يدعى غ.و 26 سنة، المكنى ماريو والذي اعتاد اقتناء المؤثرات العقلية من عنده بقيمة 9 آلاف دج للصفيحة الواحدة ليعيد بيعها بهامش ربح قدره 350 دج. وبالترصد للمشتبه فيه الثالث تم توقيفه من قبل مصالح الأمن ليكشف عن الرأس المدبر لهذه الشبكة وهو شقيقه غ.ي الذي يقوم بجلب كميات معتبرة من المؤثرات العقلية من نوع سيبيتكس ويبيعها للمروجين من باعة التجزئة والمستهلكين، والذي تمت مصادرة بمنزله على 21 صفيحة بها 147 قرص سيسبيتكس كانت مخبأة بإحكام داخل صهريج متواجد بحمام مسكنه ومبلغ مالي قدره 92 ألف دينار، وصرح عند إيقافه بعد تمديد الاختصاص إلى دائرة سقانة بولاية باتنة بأنه يقتني السموم التي يروجها من شخص تعرف عليه قبل 3 أشهر يدعى ح يتحدث اللهجة العنابية، وقد تعامل معه 4 مرات، حيث اقتنى من عنده ما بين 50 إلى 80 صفيحة في كل صفقة تمت بينهما بمدينة عنابة مقابل 7 آلاف إلى 8 آلاف دينار للصفيحة الواحدة. وعليه قامت مصالح الأمن بتكثيف تحرياتها لإلقاء القبض على العصابة وتم فعلا الوصول إلى المدعو ع.ع.ح الذي اعرتف بترويجه للحبوب المهلوسة وأن آخر صفقة كان بصدد القيام بها هي تزويد غ.ي من العاصمة 100 صفيحة من المؤثرات العقلية من نوع سيبيتكس مقابل ما قيمته 700 ألف دينار غير أن إتمام تلك الصفقة لم يكلل بالنجاح، حيث أكد أنه مجرد وسيط وأن ممونه يدعى ل.ب الذي يمنحه مبلغ ألفين دينار عن كل صفقة. وقد تمت إحالة أفراد الشبكة على محكمة الجنح ببئر مراد رايس لمواجهة تهم الحيازة والإتجار غير المشروعين في المؤثرات العقلية في إطار جماعة إجرامية منظمة وجنحة الحيازة من أجل الاستهلاك الشخصي للمؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية وحمل سلاح أبيض محظور بدون مبرر شرعي، وهي التهم التي فنذها جميع المتهمين فيما اعترف البعض منهم بالاستهلاك الشخصي وهو ماجعل ممثل الحق العام يلتمس لكل واحد من المتهمين عقوبة 15 سنة حبسا نافذا ومليون دينار غرامة نافذة لتدرج هيئة المحكمة الملف في المداولة للفصل فيه الأسبوع المقبل.