اكد مدير دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عبد الناصر فروانة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، ومنذ الأشهر الأولى التي تلت صفقة التبادل، أعادت اعتقال نحو 85 من الأسرى والأسيرات الذين تحرروا ضمن صفقة شاليط ؛ وأبعدت أربعةً منهم إلى قطاع غزة، وما تزال تحتجز 70 أسيراً في سجونها، بينهم 3 أسيرات. وأعرب فروانة، في بيان صحفي، الاثنين، عن قلقه الشديد من استمرار سلطات الاحتلال في استهدافها للمحررين في صفقة شاليط وما تعرف بصفقة وفاء الأحرار ، وإعادة اعتقالهم واستمرارها باحتجاز العشرات منهم، ومن بينهم 3 أسيرات، وإعادة الأحكام السابقة بحق مجموعة منهم، وتهدد بفرض ما تبقى من الأحكام السابقة بحق الجميع بحسب الخليج أون لاين. ورأى فروانة بأن دوافع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، سياسية وانتقامية، وأنها تهدف من وراء إعادة اعتقال من تحرروا في صفقة شاليط إلى تحقيق ثلاثة أهداف هي: مصادرة فرحة الانتصار التي عمت الشارع الفلسطيني عقب إتمام صفقة التبادل، وإطلاق سراح 1027 أسير وأسيرة، وإيصال رسالة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية مفادها بأن هذا الشكل النضالي غير مجدٍ، وأن خيار القوة وأسر الجنود الإسرائيلي مكلف الثمن، وأن من سيطلق سراحه في إطار أي صفقة سُيعاد اعتقاله. وتابع: وعليه لا جدوى للّجوء لهذا الخيار، والهدف الثالث هو استخدامهم كورقة للمساومة والضغط في أية مفاوضات مقبلة حول صفقة تبادل وشيكة أو محتملة مع حركة حماس في غزة، والتي أعلنت أكثر من مرة بأن بحوزتها ما يمكنها من إتمام صفقة تبادل جديدة.