غزة - طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يوم الخميس من المجتمع الدولي التدخل لانهاء معاناة الفلسطينيين و رفع الحصار المفروض على سكان قطاع غزة منذ جوان 2006 بعد التوصل لصفقة تبادل الاسرى بين حركة حماس و اسرائيل. و ذكر المركز في بيان اصدره اليوم انه "مطلوب من المجتمع الدولي التدخل العاجل لإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين و رفع الحصار" مشيرا إلى انتهاء الذريعة التي كانت تتخذها سلطات الاحتلال لممارسة الحصار بالوصول إلى اتفاق تبادل 1027 اسير فلسطيني مقابل الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط. و أضافت المنظمة الحقوقية المستقلة في البيان "مع انتهاء ملف شاليط وانتهاء الذريعة التي كانت تضعها قوات الاحتلال أمام رفع الحصار الجائر على قطاع غزة منذ جوان 2006 يجب رفع الحصار فورا و وقف العقوبات الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة". و من جهة اخرى نددت المنظمة الحقوقية بضروف الاعتقال القاسية التي يتعرض لها باقي الاسرى الفلسطينيين بعد ان رحبت باتفاقية تبادل الاسرى. و في هذا الصدد قالت المنظمة "مع إتمام صفقة التبادل هذه سيظل أكثر من 5000 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال بينهم نحو 400 معتقل من قطاع غزة يخضعون لظروف اعتقال قاسية وحاطة بالكرامة الإنسانية". و قالت أن "الظروف الاعتقالية تدهورت على نحو غير مسبوق خلال الخمس سنوات الأخيرة بما في ذلك منع زيارة معتقلي قطاع غزة لذويهم وحرمان مئات الأسر في الضفة الغربية من زيارة أبنائها وسياسة التفتيش العاري والمداهمات الليلية وسياسة العزل الانفرادي في الزنازين والإهمال الطبي بحق المعتقلين". و طالبت المجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن أكثر من 5000 فلسطيني لا يزالوا رهن الاعتقال ومعاملتهم بشكل إنساني وفق قواعد القانون الدولي. وكانت حماس واسرائيل وقعتا اتفاقا اول أمس برعاية مصرية لاطلاق الجندي الاسرائيلى الاسير لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط مقابل اطلاق اسرائيل سراح 1027 أسيرة وأسيرا فلسطينيا. و كان القيادى فى حركة حماس الفلسطينية صلاح البردويل قد اعلن مساء امس ان تنفيذ صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل سيكون يوم الاثنين او الثلاثاء المقبلين.