تعرف الجزائر العاصمة، نقصا فادحا في حظائر السيارات، وهو الأمر الذي دفع إلى بروز ظاهرة الركن العشوائي للسيارات، فالكثير من السائقين يركنونها فوق الأرصفة وفي أماكن ممنوع الوقوف فيها، كالتوقف أمام أبواب المؤسسات التربوية والاستشفائية، وللحد من الظاهرة باشرت ولاية الجزائر بالموازاة مع وزارة النقل بناء بعض حظائر السيارات التي من شأنها أن تحد من المشكل. 4000 دينار اشتراك شهري بموقف الكيتاني من بين هذه الحظائر، حظيرة الكيتاني بباب الوادي التي تم تشيَيدها منذ حوالي ثلاث سنوات ورغم أن هاته الأخيرة توفر الأمان والسلامة للسيَارات المركونة فيها، إلا أنَها تعرف عزوف الكثير من المواطنين عليها، لسبب واحد ووحيد وهو غلاء تسعيرة الاشتراك الشهري في هذه الحظيرة، وهو الأمر الذي تسبب في انزعاج الكثير من المواطنين الذين استجوبناهم حول موضوعنا ومن بينهم السيد سليمان، هذا الأخير كان يركن سيارته بحظيرة الكيتاني إلا أنه عزف عن الأمر فيما بعد بسبب غلاء الاشتراك الذي بلغ 4000 دج شهريا، لذلك فقد فضل كغيره من أبناء الحي أن يركن سيارته في موقف الحي بمبلغ 1500 دج شهريا، ويقتصد قسطا وفيرا من المال. تخصيص أوعية عقارية لحل المشكل بالإضافة إلى ما سبق ذكره، فقد تقرر شهر أكتوبر الماضي إطلاق جملة من المشاريع التي من شأنها أن تقضي على ظاهرة الركن العشوائي للسيارات، فقد تقرر تحويل الأوعية العقارية التي تم ترحيل السكان منها في إطار عملية إعادة الإسكان التي تعرفها العاصمة منذ شهر جوان الماضي، لفائدة مديرية النقل قصد مباشرتها، وحسب ما تناولته بعض وسائل الإعلام الوطنية فإن مصالح مديرية النقل قد تفاوضت مع مصالح أملاك الدولة قصد التنازل على عدد من الأوعية العقارية المسترجعة بعد هدم البنايات المهددة بالانهيار الواقعة ببلديات باب الوادي والرايس حميدو وسيدي امحمد وبلوزداد، ناهيك عن الأراضي المسترجعة من تهديم البيوت القصديرية في كل من بلديات اسطاوالي وزرالدة، وبلديات أخرى ستحدد لاحقا بعد تحديد الأوعية العقارية المخصصة لذلك. غلاف مالي ب 500 مليار لإنشاء مواقف كما عرفت ولاية الجزائر العاصمة، انطلاق أشغال بناء العديد من الحظائر للسيارات ذات الطوابق على مستوى كل من بلديات الأبيار، سعيد حمدين، المدنية، سيدي يحيى، القبة، وهي المشاريع التي رصدت لها الحكومة غلافا ماليا يقدر ب500 مليار سنتيم، وينتظر استلامها بدءا من الثلاثي الأول من السنة المقبلة، في انتظار الانطلاق في أضخم حظيرة سيارات في الجزائر بطاقة استيعاب 1000 سيارة ببلدية بئر مراد رايس. والجدير بالذكر أن أخبار اليوم قد قامت بربط اتصال هاتفي بخلية الاتصال لولاية الجزائر من أجل معرفة مدى تقدم الأشغال في الحظائر السابقة الذكر، إلا أن المكلف بالإعلام لم يقدم أي توضيحات مبررا ذلك بضرورة إرسال فاكس يتضمن نص السؤال المراد طرحه، ليتم الرد علينا بعد موافقة المسؤول المباشر، وهو الأمر الذي دفعنا إلى محاولة ربط اتصال هاتفي آخر بمديرية النقل لولاية الجزائر عسانا نجد جوابا على سؤالنا، إلا أننا تلقينا نفس الإجابة الأولى أي إرسال طلب ترخيص مسبق نشرح فيه نص السؤال، ليتم فيما بعد التفكير إن كنا سنتلقى ردا على سؤال بسيط، وما هو إلا مظهر من مظاهر العراقيل التي يصادفها الصحافي في تأدية واجبه المهني.