"الشروق" تنشر مواقع انجاز 17 موقفا عملاقا بالعاصمة قررت ولاية الجزائر انجاز 10 مواقف سيارات ذات طوابق جديدة بغرض القضاء على مشكل الازدحام بالعاصمة وفوضى المواقف نهائيا خلال الثلاث سنوات المقبلة، حيث خصصت 10 أوعية عقارية بعدة بلديات بالعاصمة لتجسيدها من قبل مؤسسة كوسيدار، حيث سيرتفع عدد المواقف إلى 17، ومن المنتظر أن يدخل الخدمة أول موقف من هذا النوع في الثلاثي الأول من السنة المقبلة. وقع أمس والي العاصمة عبد القادر زوخ، اتفاقية مع شركة كوسيدار المختصة في البناء وانجاز المشاريع الكبرى تقضي بمنحها 10 أوعية عقارية لإنجاز طوابق إلى جانب سكنات أو مراكز تجارية وأخرى للأعمال لفك الخناق عن العاصمة والتخلص نهائيا من مشكل فوضى المواقف التي لاتزال تلازم العديد ممن البلديات بها. وينتظر الانطلاق في الدراسة حول هذه المشاريع في الأيام القليلة المقبلة بعد الموافقة النهائية على قرار تحويل الأوعية العقارية لفائدة مديرية النقل قصد مباشرتها، وحسب مصادر مطلعة فإن مصالح مديرية النقل تفاوض مصالح أملاك الدولة قصد التنازل على عدد من الأوعية العقارية المسترجعة عقب عملية الترحيل الأخيرة التي مست بالدرجة الأولى قاطني البنايات المهددة بالانهيار الواقعة ببلديات باب الوادي والرايس حميدو وسيدي أمحمد وبلوزداد، ناهيك عن الأراضي المسترجعة من تهديم البيوت القصديرية في كل من بلديات سطاوالي وزرالدة، وبلديات أخرى ستحدد لاحقا بعد تحديد الأوعية العقارية المخصصة لذلك. وتأتي هذه الخطوة على خلفية تقارير لجان العمل التي شكلها كل من والي العاصمة ووزير النقل قصد إيجاد الحلول اللازمة للقضاء على مشكل المواقف الذي لايزال مطروحا بحدة رغم تسطير العديد من المشاريع منذ سنوات. وقام الوالي أمس، بجولة استطلاعية للوقوف على مدى تقدم أشغال مواقف السيارات ذات الطوابق على مستوى بلديات الأبيار، سعيد حمدين، المدنية، سيدي يحيى، القبة، وهي المشاريع التي رصدت لها الحكومة غلافا ماليا يقدر ب500 مليار سنتيم، وينتظر استلامها بدءا من الثلاثي الأول من السنة المقبلة، في انتظار الانطلاق في أضخم حظيرة سيارات في الجزائر بطاقة استيعاب 1000 سيارة ببلدية بئر مراد رايس. وصرح زوخ على هامش الندوة الصحفية التي عقدها أمس، أن مشاريع الحظائر العشر ستمنح للشركة الوطنية كوسيدار كونها تمتلك -حسبه- سمعة طيبة وأبانت عن ذلك في مشروع مترو الجزائر، وستضم المشاريع مجمعات سكنية وفنادق ومراكز تجارية وأخرى للأعمال، حيث تخصص الطوابق السفلى والأرضية لركن السيارات، بينما تخصص العلوية سواء للسكنات أو للمجال التجاري، وأضاف الوالي أن وزارة النقل قد وافقت على فتح حظيرة الميناء أمام المواطنين لاستغلال وتخفيف الضغط على وسط العاصمة.
عبد القادر زوخ ل"الشروق": "الرَّحلة" هذا الثلاثاء.. ولا ترحيل لحي الرملي إلا بعد استلام الموقع المخصص" قال عبد القادر زوخ والي الجزائر في تصريح خاص ل"الشروق" أن ترحيل حي الرملي بجسر قسنطينة مؤجل إلى غاية استلام العقارات السكنية، وأضاف زوخ أن الحي القصديري الأكبر في العاصمة سيرحل كل سكانه وكل من لديه حق في الاستفادة من سكن، وحول قضية المقصين من الترحيلات الأخيرة، قال عبد القادر زوخ أن كل من لم يستفد من هذه السكنات كان بطريقة قانونية، ومن لديه أي اعتراض عليه أن يقدم طعنا، "وكل صاحب حق سيأخذه"، مشيرا إلى أن الأحياء القصديرية في الجزائر سوف تهدم ولن يبقى أي سكن فوضوي بالعاصمة. وعن مواصلة علميات الترحيل، أوضح الوالي أن العملية ستنطلق مجددا هذا الثلاثاء من خلال ترحيل أكثر من 1000 عائلة غالبيتها تقطن بالشاليهات وبعض الأحياء القصديرية التي تعيق المشاريع التنموية، مشيرا إلى ان العدد النهائي سيتحدد لاحقا بعد ضبط القوائم جميعها.