طوت أمس محكمة الجنح بئر مراد رايس ملف الحكَم الدولي محمود منير بيطام، 40 سنة، حيث قضت بإدانته ب 4 أشهر حبسا نافذا بموجب الشكوى التي حرّكها ضده كلّ من محفوظ قرباج، رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم وخليل حمّوم، رئيس اللّجنة الفديرالية للحكّام الجزائريين يتّهمانه فيها بالقذف. وقد تميّزت جلسة محاكمة بيطام برفضه الإفصاح عن نوعية الضغوطات التي واجهته في مشواره المهني من قِبل محفوظ قرباج وخليل حمّوم رغم التطمينات التي قدّمها له رئيس الجلسة. وصرّح المتّهم بأنه يتحمّل المسؤولية الرياضية بشأن تصرفّه الغريب أثناء سير مباراة أهلي برج بوعريريج ووداد تلمسان برسم الجولة الرابعة من عمر بطولة الرابطة الثانية (موبيليس)، حين راح ينتزع قميصه ويرميه بمعيّة الراية التي كان يحملها على مرأى زميله حكَم الساحة (م.ع.ش)، حيث كان مدوّن على قميصه الداخلي عبارة باللّغة الفرنسية ترجمها بتفسيره ب (حمّوم وقرباج.. تاريخ اللّعبة الموجّهة)، نافيا أن يكون قد قصد بذلك أن (تاريخ قرباج وحمّوم مليء بالمناورات)، ممّا فهمه الطرفان. وأضاف بيطام أنه أرسل عدّة رسائل إلكترونية إلى رئيس (الفاف) محمد روراوة ورئيس فديرالية الحكّام عبر البريد الخاص بالهيئتين، إلاّ أنه تفاجأ بتجميد رسائله وعدم قَبول استقبالها، وقد اِلتمس في حقّه ممثّل الحقّ عقوبة شهرين حبسا نافذا وغرامة مالية. للاشارة، فإن ملف الضغوطات التي يزعم المتّهم أنها مورست ما تزال مطروحة على مستوى محكمة (سيدي امحمد) للنظر فيها خلال الأيّام القليلة القادمة.