لمساعدة أطفال غزّة وإنقاذ الأرواح الجزائر تُطالب بالتحرّك فوراً.. س. إبراهيم دعا الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة السفير عمار بن جامع يوم الخميس المجتمع الدولي إلى التحرك فورا لمساعدة أطفال غزّة على تضميد جراحهم وخلال اجتماع لمجلس الأمن الأممي برئاسة الجزائر أكد بن جامع أنه حان الوقت للنهوض وعلينا أن نتحرك فوراً لإنقاذ الأرواح ومساعدة الأطفال على تضميد جراحهم . وخلال هذا اللقاء المخصص لوضع أطفال غزّة بعد أكثر من 15 شهرا من العدوان الصهيوني والمنعقد بناء على طلب من الجزائر وروسيا دعا السيد بن جامع أيضا المجتمع الدولي إلى توحيد جهوده من أجل مستقبل أفضل لأطفال هذا القطاع الفلسطيني. ولتحقيق ذلك شدد السيد بن جامع على ضرورة استفادة أطفال غزّة من التعليم والرعاية الصحية مؤكدا أن التحديات كبيرة . وفي هذا الصدد أشار الدبلوماسي الجزائري إلى أن أكثر من 660 ألف تلميذ متوقفين حاليا عن الدراسة وأن 88 على الأقل من البنايات المدرسية تحتاج إما إلى إعادة بناء كاملة أو عمليات ترميم معتبرة . ويضاف إلى ذلك حسب السيد بن جامع تفشي سوء التغذية في غزّة مؤكدا أن أكثر من 96 من الأطفال دون سن الثانية من العمر لا يحصلون على حاجياتهم الغذائية بسبب نقص التنوع الغذائي. كما أكد أنه حسب التقديرات فإنّ 60.000 طفل سيحتاجون هذه السنة إلى علاج من سوء تغذية حاد علاوة على ضرورة استفادة واحد مليون طفل من الدعم في مجال الصحة العقلية والنفسية والاجتماعية مضيفا أن هذه التحديات تتفاقم بسبب تضرر وتدمير 84 من المؤسسات الصحية . في هذا السياق أكد السيد بن جامع على دور الأونروا في تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين خصوص في مجالي الصحة والتعليم واصفا هذه الوكالة الأممية ب العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزّة موضحا انها ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها مشيرا إلى أن تفكيكها قد يفسد جهود إعادة بناء غزّة بل ويهدد وجود الفلسطينيين على أرضهم . وبعد أن ذكر بأنّ العدوان الصهيوني على غزّة جعل الأطفال يدفعون ثمنا باهظا مما ألحق بهم أضرارا قد لا يمكن تداركها أكد السيد بن جامع أن عواقب هذا العدوان لا تهدد مستقبلهم الشخصي فحسب بل تهدد أيضا نسيج المجتمع في حد ذاته بالنسبة للأجيال القادمة . واعتبر الدبلوماسي الجزائري أن العدوان الصهيوني على القطاع الفلسطيني كان بمثابة حرب على الأطفال حرب على البراءة . في هذا الخصوص أكد السيد بن جامع مجددا على أهمية ابراز معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين ما زالوا يعانون من عواقب الهجمات والضربات القاتلة ضد السكان المدنيين والتي أدت إلى تسجيل أرقام مرعبة . فعلى سبيل المثال تحدث السيد بن جامع عن آلاف الأطفال المصابين وخاصة الأطفال مبتوري الاطراف الذين بلغوا عددا قياسيا في التاريخ المعاصر علاوة على ما يقارب 17.000 طفل بعيد أو منفصل عن والديه أو حتى حوالي مليون نازح من منازلهم دون أن ننسى أولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب الهجمات المسلحة والجوع وعدم الاستفادة من العلاج وحتى البرد . وبالاعتماد على بيانات المنظمات غير الحكومية أوضح الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة أن نحو 18.000 طفل قتلوا في غزّة أو ما يقرب من 44 بالمئة من العدد الإجمالي للشهداء منذ بداية العدوان الصهيوني وأن 20.000 طفل هم في عداد المفقودين مؤكدا أن الأرقام الحقيقية أكبر بالتأكيد . من جانب آخر جدد الدبلوماسي الجزائري دعم الشعب الجزائري ورئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للشعب الفلسطيني. أبو الغيط يشيد بمبادرة الجزائر أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يوم الخميس بنيويورك بمبادرة الجزائر لعقد جلسة هامة لمجلس الأمن الدولي بهدف تدعيم العلاقة بين الجامعة العربية والمجلس الأممي وذلك في إطار رئاستها الشهرية لهذا الجهاز. جاء ذلك خلال جلسة إحاطة قدمها بمجلس الأمن الدولي كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام المساعد الأممي لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ محمد خالد الخياري حول موضوع التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية الذي يندرج في إطار البند المعنون التعاون بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية على صون السلام والأمن الدوليين . وأشاد أبو الغيط بمبادرة الجزائر لعقد هذه الجلسة الهامة تحت رئاستها من أجل تدعيم العلاقة بين الجامعة العربية ومجلس الأمن قائلاً: أعمال هذا المجلس تزخر بالموضوعات العربية فمن قضية فلسطين إلى الأوضاع في السودان وسوريا ولبنان وليبيا واليمن والصومال نجد أن الشواغل واحدة بين الجامعة ومجلس الأمن وهو ما يحتم علينا تكثيف التعاون بيننا من أجل محاولة إغلاق ملفات الأزمات المفتوحة تعزيزا للأمن الإقليمي والدولي وتحقيقا للعدالة . وأشار إلى أن المرحلة الحالية تشهد تنافسًا دوليًا استراتيجيًا بين قوى كبيرة على مستوى العالم وقد انعكس ذلك في ارتفاع منسوب التوترات داخل المجلس مما أثر سلبًا على التعامل مع القضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين .