يستضيف النادي الرياضي القسنطيني، مساء اليوم، على أرضية ملعب الشهيد حملاوي، فريق مولودية البيّض؛ في لقاء متأخر من الجولة 12، سيديره الحكم عوينة بمساعدة كل من عمرون وزروقة وعينه على النقاط الثلاث رغم المشاكل التي حدثت خلال الأيام الفارطة، والتي أثرت على استقرار الفريق. سيكون المدرب مضوي أمام ضغط كبير من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي جعلت الفريق يقطع الحصة التدريبية بسبب الملاسنات التي وقعت بين المدرب وأحد المسيّرين، وتضامن اللاعبين مع مدربهم؛ حيث ثار غضب التقني السطايفي الذي أكد أنه سيستقيل من تدريب الفريق في ظل وجود مثل هؤلاء الأشخاص الذين لا تهمهم مصلحة الفريق بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية. وتحركت إدارة الشركة متعددة الأسهم للنادي الرياضي القسنطيني بعد هذه الحادثة، بسرعة؛ من أجل احتواء الوضع؛ حيث أصدرت بيانا أكدت فيه تمسّكها بالمدرب خير الدين مضوي. وثمّنت المجهودات المبذولة من طرف هذا المدرب وطاقمه الفني. كما عبّرت عن دعمها الكامل لهذا المدرب، وتشجيعه على مواصلة عمله، وتحقيق الأهداف المنشودة. وحسب بيان الشركة متعددة الأسهم للنادي الرياضي القسنطيني، فإن الاستقرار هو أساس النجاح، وأن ملاّك النادي الممثلين في شركة الآبار أحد فروع شركة سوناطراك، يسعون جاهدين لتوفير بيئة مثالية لعمل الفريق وإبعاده عن التشتيت؛ حيث دعا بيان الشركة الأنصار وكل محبي النادي، إلى الالتفاف حول الفريق لمواصلة النتائج الإيجابية الملموسة، والابتعاد عن الأمور التي لا تخدم مصلحة " السياسي". من جهتهم، عبّر أنصار النادي الرياضي القسنطيني، عن استيائهم من استهداف المدرب مضوي، معتبرين أن من يقوم بهذه التصرفات هو عدو النجاح، هدفه الوحيد ضرب استقرار الفريق؛ من أجل العودة إلى نقطة الصفر، واصفين من يثير الفوضى في بيت الفريق، بهاوي السباحة في المياه العكرة. كما عبّر الأنصار عن استيائهم من تقاعس الإدارة في قضية الانتدابات، خاصة بعد ما تم تداوله بشأن منع النادي من انتدابات لاعبين جدد؛ بسبب قضية اللاعب حراري، مستغربين تجديد الثقة في ياسين فرصادو كمدير عام للفريق، وهو، حسبهم، الذي لم يقدم أي إضافة له، بل عمل رفقة مستشاره محمد بولحبيب المدعو "سوسو"، على استفزاز الأنصار في كل مرة.