كشف موسى بن حمّادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال أمس الأوّل بالعاصمة أن عشرة بنوك أعمال من بينها سبعة مجمّعات قدّمت عروضها لتقييم مؤسسة الهاتف النقّال أوراسكوم تيليكوم الجزائر على أن يتمّ فتح الأظرفة المتعلّقة بذلك قبل نهاية الشهر الجاري، مشيرا وعلى صعيد آخر إلى نيّة وزارته في تأهيل الهاتف الثابت الذي يستعدّ بشأنه لوضع جيل جديد للشبكات الخاصّة به قصد منح الزبون خدمة عصرية ومريحة· وصرّح الوزير على هامش جلسة بالمجلس الشعبي الوطني خصّصت للأسئلة الشفوية بأن مجمل هذه العروض ستكون محلّ دراسة معمّقة لاختيار أحسنها، مضيفا أن بنوك الأعمال هذه مختلفة الجنسيات وتتمتّع بخبرة كبيرة معترف بها في هذا المجال· وكان السيّد بن حمّادي قد صرّح مؤخّرا بأن موقف الجزائر يبقى ثابتا إزاء مسالة شراء مؤسسة جيزي، كما أكّد أن فتح أظرفة المناقصة التي أطلقتها السلطات الجزائرية بهذا الخصوص سيتمّ قبل نهاية شهر نوفمبر الجاري· وبشأن شراء أوراسكوم تيليكوم الجزائر من قبل الدولة الجزائرية كان الوزير قد ذكّر بالتوضيحات التي قدّمها أويحيى في ردّه على نوّاب المجلس الشعبي الوطني يوم 31 أكتوبر والقاضية بأن الخبراء الذين سيتمّ تعيينهم هم وحدهم سيكلّفون بتحديد قيمة الشركة، موضّحا أن تجسيد شراء الجزائر لشركة جيزي مرهون بأربعة شروط وهي قيام مجمّع أوراسكوم تيليكوم هولدينغ بتسوية وضعه الجبائي إزاء الدولة الجزائرية، حيث أنه يبقى مدينا للدولة الجزائرية بمبلغ 17 مليار دينار· وركّز بن حمّادي حينها على الشرط الثاني الذي ذكره أويحيى وهو قيام شركة جيزي بتسديد ديونها المستحقّة لأطراف أخرى في الجزائر، ومن بينها سلطة ضبط البريد والاتّصالات السلكية واللاّ سلكية، إلى جانب تسوية وضعية عمّال شركة الهاتف الثابت المحلّة لكم والذين لم تدفع لهم أجورهم حتى الآن وتسديد ديونها المستحقّة للمتعاملين الآخرين للاتّصالات السلكية واللاّ سلكية· على صعيد آخر، أكّد بن حمّادي أن دائرته الوزارية تعمل على تأهيل الهاتف الثابت الذي يعتبر أداة ضرورية للرّبط بالأنترنت، مشيرا إلى أنه يعمل حاليا على تأهيل الهاتف الثابت بما أنه - على صعيد النّوعية - يسمح باتّصال أكثر وضوحا وبسعر أقلّ من الهاتف النقّال، مؤكّدا على الإقبال الملاحظ حاليا على الهاتف الثابت الذي أصبح ضروريا للرّبط بشبكة الأنترنت ذات السرعة الفائقة، ممّا يدعو إلى وضع جيل جديد للشبكات ومنح للزبائن مجموعة تضمّ ثلاث خدمات وهي الأنترنت والهاتف والتلفزيون، وأوضح أن هذا سيمكّن المواطنين من الاستفادة من ثلاث خدمات باشتراك واحد· وكشف الوزير أيضا عن وجود مشاريع أخرى تعكف الوزارة حاليا على دراستها، حيث يتعلّق الأمر حسبه بتكنولوجية جديدة يطلق عليها توافق الشبكات والمتمثلّة في استعمال خطّ هاتفي ثابت وآخر نقال، مؤكّدا أن هذه الخدمة تمكّن الزبون من استعمال خطّه الثابت مع مواصلة استقبال اتّصالاته على الخطّ النقّال بفضل التوافق بين الشبكتين، وقال إن هذا المشروع بدأ يتطوّر وأن هناك أرضية في طور التجريب لتمكيننا من التوجّه فيما بعد نحو التوافق بين النقّال والثابت· واعتبر بن حمّادي أن الجزائر استثمرت كثيرا في وضع شبكة خطّية للهاتف الثابت، ممّا يدعو إلى تثمين هذه الشبكة لتمكين المواطن من الاستفادة من خدمات أخرى من خلال إدخال أجيال جديدة للشبكات·