سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“عشرة بنوك أعمال قدمت عروضها لتقييم جازي وإعادة تأهيل الهاتف الثابت ضروري” فيما قال البنك الاستثماري “بلتون المالية” أن الخطوة لها وقع إيجابي، بن حمادي:
أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، أن عشرة بنوك أعمال، من بينها سبعة مجمعات، قدمت عروضها لتقييم مؤسسة الهاتف النقال أوراسكوم تليكوم الجزائر “جازي” وفي تصريح للصحافة، على هامش الجلسة العلنية التي خصصها المجلس الشعبي الوطني لطرح الأسئلة الشفوية، أوضح الوزير أن مجمل هذه العروض ستكون محل “دراسة معمقة” لاختيار أحسنها، مضيفا أن بنوك الأعمال هذه مختلفة الجنسيات و”تتمتع بخبرة كبيرة” معترف بها في هذا المجال، مشيرا إلى أن عملية فتح أظرفة المناقصة التي أطلقتها السلطات العمومية بهذا الخصوص، سيتم قبل نهاية شهر نوفمبر الجاري. وفي السياق، كشف الوزير عن “العمل على تأهيل الهاتف الثابت، بما أنه يسمح باتصال أكثر وضوحا وبسعر أقل من الهاتف النقال”، وقال “نلاحظ حاليا إقبالا على الهاتف الثابت الذي أصبح ضروريا للربط بشبكة الأنترنت ذات السرعة الفائقة، ولهذا السبب سنقوم بوضع جيل جديد للشبكات ومنح زبائننا مجموعة تضم ثلاث خدمات، وهي الأنترنت والهاتف والتلفزيون”، موضحا أن “هذا سيمكن المواطنين من الاستفادة من ثلاث خدمات باشتراك واحد”. وفي السياق يعتقد البنك الاستثماري “بلتون المالية” أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة الجزائرية باتجاه تعيين مستشار دولي لتقييم أسهم “أوراسكوم تيليكوم الجزائر” الخاصة بفرعها “جازي”، تعكس رغبته في وضع اللمسات الأخيرة على صفقة شراء المشغل. ونقلت وكالة “داو جونز” الإخبارية، عن ذات المصدر، أن هذا الأمر إيجابي بمعنى أو بآخر، حيث أن استمرار وضع “أوراسكوم تيليكوم” المعقّد في الجزائر لفترة طويلة لا يزال يلقي بثقله على الأداء التشغيلي لوحدة “جازي”، على حد تعبيره. من جهة أخرى، اعتبر الكثير من الخبراء الإعلان المفاجئ عن بيع شركة “أوراسكوم تيلكوم” حصتها في “تونيزيانا” التونسية لشركة الاتصالات القطرية، هي مناورة للالتفاف على مشاكل جازي. وقال المراقبون، وفق ما نقلته “اليوم السابع” المصرية، إن هذه الصفقة ما هي إلا التفاف من ساويرس على مشاكل “جازي“ في الجزائر، أو تنفيذ لخطة مسبقة للخروج من الأسواق العربية، خصوصا الجزائروتونس، خوفا من تكرار ما حدث ل”جازى“ مرة أخرى في تونس، وتركيز استثماراته في دول أوروبية وجنسيات أخرى تتعامل مع الاستثمار بشكل مختلف عن الدول العربية. كما ربط البعض بين إتمام الصفقة حاليا في نفس توقيت قيام الرئيس مبارك بزيارة دولة قطر في إطار جولة خليجية تضم وفدا رفيع المستوى لمناقشة العديد من القضايا المهمة على رأسها التعاون الاقتصادي، وهو ما قد يعني احتمال حث قطر خلال الزيارة للتدخل لحل مشكلة أوراسكوم في الجزائر نظرا لعلاقتها القوية معها. وقال الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لشركة أوراسكوم تليكوم، خالد بشارة، إن الشركة تنتظر ردا مباشرا من الحكومة الجزائرية لبدء المفاوضات معها وبيع “جازي” بسعر عادل، موضحا أن أوراسكوم هدفها الأول هو التوصل لحلول ودية، رغم أن الشواهد تؤكد أنه لا توجد حلول ودية، ولكن أوراسكوم ستعمل إلى النهاية من أجل التوصل إلى اتفاق ودي، واللجوء إلى التحكيم الدولي هو الحل الأخير لحماية حقوق المساهمين. وأكد أن صفقة “فيمبلكوم” الروسية وأوراسكوم تليكوم التي من المقرر الانتهاء منها في فبراير المقبل تسير بنجاح إلى الآن، مشيرا إلى أن إتمام الصفقة يتوقف على الإدارة والمساهمين، فالإدارة عليها أن تقوم بتدبير تمويل الصفقة، وقد وصلت في هذا الصدد إلى مراحل جيدة. وأكد بشارة أن نجاح الصفقة ليس له علاقة ب”جازي” سواء تم حل المشكلة وديا أو تم اللجوء للتحكيم الدولي، خصوصا أن جازي تمثل من 7 في المائة إلى 10 في المائة من قيمة الصفقة.