يراهن المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم نادي برشلونة الإسباني كثيراً على عام 2015 لتحسين أرقامه التهديفية التي سجلها في عام 2014 من خلال تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف على كافة الأصعدة المحلية والقارية من أجل رفع سقف الأرقام التاريخية التي نجح في كسرها في 2014 وحتى يساهم في استعادة ناديه بريقه. صحيفة (ماركا) المحسوبة على ريال مدريد نشرت تقريراً تناولت فيه الطموحات التي تستفز اقدام البرغوث والذي يعمل جاهدا من أجل تحقيقها في عام 2015 الذي يأتي بعد عام لم يكن فيه البولغا في مستواه المعهود رغم بعض الإنجازات التي نجح في بلوغها، غير أن خروج ناديه ومنتخبه بلا بطولات جعل تلك الإنجازات الفردية تفقد نكهتها وحتى أهميتها. وبرأي تقرير (الماركا) فإن ميسي يطمح إلى رفع غلته التهديفية ليكتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرتين الإسبانية والأوروبية كأفضل هداف في تاريخهما بلا منازع وتسجيل أرقام خرافية يصعب على مهاجمي المستقبل تحطيمهما مهما كانت قدراتهما.
الطموح الأول: تحسين رقمه كأفضل هداف في تاريخ (الليغا) هو تحسين رقمه كأفضل هداف في تاريخ الدوري الإسباني _ الرقم الذي كان بحوزة مهاجم أتليتيكو بيلباو تيلمو زارا ب 251 هدفاً وصمد 60 عاماً، وقد بلغ الرصيد التهديفي لميسي لغاية مباراة الجولة السادسة عشر من الليغا لهذا الموسم ضد قرطبة 257 هدفاً، بعدما تمكن هذا الموسم من تسجيل 15 هدفا للبارسا، ويهدف إلى بلوغ سقف ال 300 هدف عند نهاية عام 2015 على أقل تقدير ومردوده الفني والبدني الحالي يسمح له ببلوغ هذا الرقم خاصة في حال تحسن الأداء الجماعي للبارسا وخاصة أنه سيخوض كافة مباريات الموسم مهما كان ترتيب فريقه إلا في حال تعرض للإيقاف أو للإصابة.
الطموح الثاني: تحسين رقمه كأفضل هداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا هو تحسين رقمه كأفضل هداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا _ الرقم الذي كان بحوزة مهاجم ريال مدريد السابق الإسباني راؤول غونزاليس ب 71 هدف - إذ سجل ميسي لغاية مباراة الجولة السادسة من دور المجموعات صاحبة الأذنين 75 هدفاً - وتبقى أمامه فرصة مؤكدة من مبارتين لتحسين الرقم بعدما بلغ البارسا الدور ثمن النهائي من البطولة، حيث سيواجه مانشستر سيتي الإنجليزي ذهاباً وإياباً في شهر فيفري ومارس القادمين، وهي مهمة صعبة وتجاوز عقبة الإنكليز سيعزز من فرص (البولغا) في رفع سقف هذا الرقم خاصة أن منافسه الأول في هذا الصدد المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد القريب من الرقم سيخوض مواجهة أسهل ضد فريق شاختار الأوكراني وبالتالي ففرص الدون أقوى من فرص البرغوث في البقاء في دائرة المنافسة حتى الدور ربع النهائي.
الطموح الثالث: أفضل هداف في تاريخ الدوريات الأوروبية الكبرى وهو الطموح الذي يسعى ويتمنى ميسي تحقيقه في عام 2015 وهو مرتبط بالطموح الأول وهو أن يصبح أفضل هداف في تاريخ الدوريات الأوروبية الكبرى، والرقم المسجل حالياً باسم المهاجم الألماني السابق لبايرن ميونيخ جيرد مولر ب 365 هدفاً، ذلك أن هناك عدة مهاجمين سجلوا أرقاما أفضل من أرقام ميسي في دورياتهم، فميسي يفصله 17 هدفاً لمعادلة أفضل هداف في تاريخ الدوري الإيطالي المسجل باسم المهاجم الإيطالي سيلفيو بيولا ب 274 هدفا سجلها من عام 1929 وحتى عام 1954 ضمن صفوف أربعة أندية. كما يفصل ميسي 100 هدف لمعادلة أفضل هداف في تاريخ الدوري الإنجليزي المسجل باسم جيمي غريفز الذي سجل 357 هدفاً مع ثلاثة أندية أبرزها تشيلسي، وعلى بعد 9 أهداف فقط من معادلة رقم المهاجم الإنجليزي الآن شيرار كأفضل هداف للدوري الإنجليزي الممتاز الذي انطلق فقط في عام 1992 بعدما سجل 283 هدفاً ضمن صفوف بلاكبورن روفيرز ومع نيوكاسل. كما يفصل ميسي 42 هدفا لمعادلة رقم أفضل هداف في تاريخ الدوري الفرنسي المسجل باسم المهاجم الأرجنتيني ديليو اونيس مع أربعة فرق، والذي سجل 299 هدفاً من عام 1971 وحتى عام 1986، فيما يفصله 73 هدفاً لمعادلة رقم هداف الدوري البرتغالي فرناندو بايروتيو الذي سجل 330 هدفا في مسيرته، مع تواجد مهاجمين آخرين سجلوا أكثر من ميسي على غرار الأسطورة البرتغالية الراحل اوزوبيو الذي وقع على 319 هدف، وجوزي اغواش الذي سجل 290 هدف، ونيني الذي سجل 262 هدفا. كما ينقص ميسي 108 هدفاً لمعادلة رقم أفضل هداف في تاريخ الدوري الألماني المسجل بأسم المهاجم جيرد مولر من بايرن ميونيخ الألماني الذي سجل في 13 موسم 365 هدفاً، مع الإشارة إلى أن البندسليغا بصيغتها الحالية انطلقت فقط في عام 1963 وقبلها يعتبر اوفي شيلار أفضل هداف في ألمانيا بتسجيله 404 هدفاً. ويعد هذا الطموح تحديا هاماً لميسي مع الأسطورة مولر، وقد سبق للبرغوث أن حجب أحد أرقامه في عام 2012 عندما أصبح أكثر لاعب يسجل في عام واحد في جميع الاستحقاقات سواء مع النادي أو مع المنتخب ، بعدما سجل ميسي 97 هدفاً في 2012 متجاوزاً رقم مولر ب 12 هدفا بعدما كان قد سجل 85 هدفا مع البافاري ومع المانشافت في عام 1972.