أكّد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو أمس بمعسكر أن نتائج المشاورات التي أجراها حزبه مع الأحزاب والهيئات والشخصيات الوطنية حول عقد ندوة الإجماع الوطني تعدّ (إيجابية إلى حد الآن، حيث وأوضح في تجمّع شعبي بالمركز الثقافي لبلدية مطمور أن (اللقاءات التي شملت حتى الآن 50 حزبا وهيئة وشخصية وطنية توحي بنتائج إيجابية وتفاعل مع مبادرة الحزب بإعادة بناء الإجماع الوطني). وأضاف نفس المتحدّث أن هذه اللقاءات ستتواصل خلال الأيّام المقبلة، كما سيتمّ التشاور مع مختلف الأطراف التي التقاها ممثّلو جبهة القوى الاشتراكية حول تاريخ عقد الندوة الوطنية، (سواء بالاحتفاظ باقتراح تاريخ 23 و24 فبراير القادم أو تعديله). وعاد نبو إلى الدراسات والقراءات التي أجراها حزبه على مختلف التجارب الدولية للإصلاح السياسي، والتي أكّدت أن (جميع التجارب الناجحة اعتمدت على إشراك السلطة وعدم إقصائها، الأمر الذي دفع الحزب إلى المناداة بإشراكها في أيّ مسار للإصلاح السياسي والاجتماعي خدمة للشعب الجزائري)، على حد تعبيره. وفي نفس السياق، أبرز الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية أنه على كلّ الأطراف في الجزائر من سلطة ومعارضة وغيرها (تجنّب كلّ الأعمال التي تعيق التصالح والتقارب) كما دعا إلى (الابتعاد عن مسبّبات العنف بكلّ أشكاله باعتباره يشكّل أكبر خطر على الجزائريين).