كشفت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" عن آخر تقرير سنوي لها ل2014 وبيّن التقرير العديد من الحقائق الرقمية والإحصائية المرتبطة بواقع سوق النفط وتقلبات الأسعار، وأبان التقرير عن انخفاض متوسط سعر البترول الجزائري "صحاري بلند" دون 100 دولار للبرميل وهو أقل مستوى منذ 2010. وأشار التقرير السنوي للمنظمة الذي حمل عنوان "السياسات النقدية وأثرها على السوق النفطي" إلى استقرار المعدل السنوي للنفط الجزائري عام 2014، في 99.68 دولارا للبرميل وهو بالتالي أقل من مستوى سنة 2013 بحوالي 10 دولارات، حيث قدّر معدل سعر البترول الجزائري ب 109.38 دولار، كما أنه أقل من معدل سنة 2012 بقرابة 12 دولارا، إذ بلغ المتوسط السعري للنفط الجزائري 111.51 دولارا للبرميل وبحوالي 13 دولارا لمعدل عام 2011، أين بلغ المعدل 112.92 دولارا للبرميل. وبالتالي، فإن سنة 2014 تسجّل بالنسبة للبترول الجزائري عودته إلى ما دون نقطة التوازن المحددة في قانون المالية وهو 100 دولار، مما يعني أن تقديرات العجز في الموازنة ستكون أكبر. وتكشف تقديرات المنظمة إلى أن سنة 2014 كانت سيئة في نهاية المطاف، حيث تأثرت الأسعار كثيرا خلال الثلاثي الأخير بالخصوص، وهو ما ساهم في تآكل المعدل السنوي بسرعة، فقد بلغ متوسط سعر النفط الجزائري في نوفمبر 2014 ما قيمته 79.60 دولارا للبرميل، بينما انخفض المتوسط في ديسمبر إلى 62.93 دولارا للبرميل وهو أدنى معدل شهري على الإطلاق خلال السنة، فقد بلغت معدلات سعر البترول الجزائري في ديسمبر 2013 ما قيمته 109.96 دولار، كما قدرت ب112.66 دولار في جانفي 2014، وهو ما يبيّن حجم الانخفاض الذي عرفته أسعار النفط خلال فترة قصيرة. ومن جانفي إلى ديسمبر 2014 فقدت أسعار النفط الجزائري 12.98 دولارا. وأبان التقرير عن نسبة تراجع بلغت 16.67 في المائة من بين نوفمبر وديسمبر، حيث انخفضت الأسعار من 79.60 دولارا في نوفمبر إلى 62.93 دولارا في ديسمبر.