بعد فضائح الخطف خطأ في التصريح بجنس المولود يثير بلبلة في عيادة البوني بعنابة
لازالت السيناريوهات الغريبة تصنع الحدث عبر عيادات التوليد بالجزائر، فمن حوادث الخطف إلى الأخطاء الفادحة التي لا تقبل الغفران والمتعلقة بتحديد جنس المولود، بحيث عمت تلك الأخطاء العديد من العيادات والتي أدخلت الأمهات في حيرة وراودتهن الشكوك بعد تلك الأخطاء حول حقيقة جنس فلذات أكبادهن مما يؤدي إلى رفع شكاوي وفتح تحقيقات لتحديد الجنس الحقيقي للمولود، وعادة ما يتوجب الأمر تحليل الحمض النووي للوصول إلى الحقيقة، كل تلك الأمور مست بسمعة العيادات وأصبحن من هن على مشارف المخاض يفدن إليها ويمسكن قلوبهن خوفا من الوقوع في تلك المتاهات التي تعكر فرحتهن بمواليدهن، وربما تلغيها أصلا مثلما رأيناه في حالات الخطف، لتواجه الأمهات بعدها (سوسبانس) الأخطاء في تحديد أجناس المواليد. وقد أثار خطأ في التصريح بجنس مولود جديد يوم 4 جانفي الجاري بمستشفى عبد الله نواورية بالبوني (عنابة) الشك والاعتقاد ب(استبدال) رضيع وهو أمر (غير مؤسس) حسب ما أكده مدير الصحة والسكان بالولاية رضا لحتيحت. وأضاف نفس المسؤول بأن القضية المزعومة والتي مفادها استبدال رضيع من جنس ذكر بآخر من جنس أنثى منذ ثلاثة أيام بذات المستشفى لا أساس لها من الصحة، موضحا بأن التحقيق الإداري الداخلي الذي جرى بإشراف مديرية الصحة والسكان يؤكد تسجيل تهاون في العمل وعدم التفطن للخطأ من طرف أعوان الصحة بذات المصلحة إلى حين تسليم الرضيع لأمه. واستنادا لنفس المسؤول فإن إجراءات عقابية قد اتخذت في حق الأعوان المعنيين بمصلحة التوليد بمستشفى البوني وأن تحاليل الحمض النووي (آ دي أن) جارية في إطار التحقيق القضائي الذي تم فتحه بشأن هذه القضية وذلك منذ ثلاثة أيام وأن نتائج هذه التحاليل منتظرة في (الأيام القليلة المقبلة). ويذكر بأن أم تبلغ 39 سنة من العمر وتقيم بمنطقة الشابية ببلدية البوني بولاية عنابة قد أنجبت يوم 4 جانفي الجاري بمصلحة التوليد بمستشفى البوني رضيعا سجل بأنه من جنس ذكر، وبعد خضوع الأم للعناية الطبية لمدة أربعة أيام نتيجة تعرضها لنزيف تسلمت هذه الأخيرة رضيعها الذي كان بمصلحة الرضع بنفس المستشفى لتكتشف أنه من جنس أنثى، وقد قررت عائلة الرضيع رفع شكوى بدعوى استبدال رضيع الذي لا يزال حاليا بالمستشفى إلى حين الإعلان عن نتائج تحاليل الحمض النووي. وللإشارة فإن ولاية عنابة التي تتوفر على ما مجموعه 220 سرير للتوليد والتكفل بأمراض النساء من بينها 51 سريرا بالعيادات الخاصة سجلت خلال سنة 2014 ما مجموعه 29754 حالة ولادة. وتحصي مصالح التوليد أزيد من 9 آلاف حالة ولادة خاصة بالحالات المحولة إليها من ولايات قالمة والطارف وتبسة وسكيكدة وسوق أهراس. للتذكير فقد سجلت مصالح التوليد وأمراض النساء بولاية عنابة في السنتين الأخيرتين حالة اختطاف رضيع لا تزال عالقة ومحل تحقيق.