علمت «النهار» من مصادر موثوقة، أن عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة «البوني» في ولاية عنابة، قد شرعت خلال الساعات القليلة المنصرمة، في فتح تحقيق أمني حول شكوى تقدم بها زوج امرأة ينحدر من حي «الشابية» التابعة إداريا لبلدية «وادي العنب»، وضعت مولودها في مستشفى «البوني»، مضمونها وقوع خلط في معرفة جنس المولود، بعد ولادة قيصرية لزوجته شهدتها مصلحة التوليد في مستشفى الأطفال بالبوني قبل أيام، حيث تم الإستماع إلى جميع الأطراف في صفوف المناوبين، بينهم الطبيب والقابلة، لتحديد المسؤوليات. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن القضية تعود إلى يوم 4 جانفي الجاري، أين وضعت امرأة مولودها على مستوى ذات المستشفى، لم تعرف جنسه بحكم تواجدها حينها في حالة تخدير، وتم تسجيل المولود من قبل الفريق الطبي العامل، ثم وضع في مصلحة العناية بالأطفال، وبعد تماثل أم المولود إلى الشفاء وموعد خروجها من المستشفى بعد مرور 8 أيام، تبين بأن المولود من جنس أنثى، واختلط الحابل بالنابل بين مسؤولي المستشفى وعائلة المولود، التي تؤكد في شكواها بأن المولود من جنس ذكر، بعد أن تم إخطارهم بتاريخ الولادة، في حين، أكدت لهم المصالح الطبية على مستوى المستشفى، بأن المولود من جنس أنثى، ووقع خطأ في عملية تسجيله لا أكثر .مديرية الصحة في ولاية عنابة، وعقب سماعها بالحادثة، اتخذت كافة الإجراءات الإدارية والقانونية، وأصدرت قرار توقيف تحفظي للطبيب المناوب والقابلة كإجراء قانوني روتيني، إلى غاية الانتهاء من كافة الإجراءات الإدارية والقانونية، كما أوفدت مديرية الصحة لجنة تحقيق رفيعة المستوى لتقصي حقائق هذه القضية، التي اهتز على وقعها سكان حي «الشابية».وقالت مصادر «النهار» في هذا الإطار، إنه من أجل الوصول إلى الحقيقة ووضع النقاط على الحروف، تم رفع عينة من دم والد المولود، لعرضها على تحليل الحمض النووي»أ دي آن» والذي سيكون الفاصل في هذه القضية التي كانت طيلة نهاية الأسبوع حديث العام والخاص.