ناشد عدد من سكان ولاية بجاية السلطات العمومية من أجل وضع حد للممارسات غير الأخلاقية والانحرافات التي تشهدها الأماكن السياحية لبلدية بجاية، بعدما تحوّلت هذه الأخيرة إلى فضاءات للمنحرفين الذين اتخذوها وكرا لهم ومرتعا لكل مظاهر الفساد وانحلال الأخلاق، كما أصبحت هذه الأماكن تشكل خطرا كبيرا خاصة في الفترات الليلية. وأبدى بعض سكان بجاية في حديث ل(أخبار اليوم) استياءهم وامتعاضهم الشديدين بفعل ما تشهده هذه الأماكن على غرار قورايا والساكت في بجاية والكاب في أوقاس التي أصبحت هيكلا بلا روح على حد تعبيرهم، مؤكدين أن الجهات المعنية أهملتهم وفسحت المجال لتحويلها إلى أماكن لجمع القارورات من مختلف أنواع المشروبات الكحولية. وحسب محدثينا فإنهم استفسروا السلطات المحلية مرارا عن سبب هذه اللامبالاة التي طالت هذه الأماكن السياحية التي يأتيها الآلاف من السياح في كل سنة، وحسب بعض السكان القاطنين في هذه الفضاءات الجميلة فإنها تحوّلت إلى أوكار للفساد ولمختلف الآفات الاجتماعية، حيث أصبحت تستعمل من طرف شبان المنطقة العاطلين عن العمل لتعاطي الممنوعات ومختلف أنواع المخدرات والمشروبات الكحولية ليلا، وهذه الحالة الملموسة على أرض الواقع ساهمت في انتشار الآفات الاجتماعية بشكل رهيب بعدما فرض المنحرفون وجودهم وأمسكوا بقبضتهم على المكان الذي صنف ضمن بؤر الفساد، وأمام هذا الوضع الذي يندي له الجبين والصور المخزية التي تتراءى من بعيد يطالب سكان مدينة بجاية بإعادة الاعتبار لهذه الأماكن السياحية الجميلة التي تحتضن المئات بل الآلاف من السياح من مختلف ولايات الوطن، مع وضع حد لنشاط المنحرفين بالمنطقة الأمر الذي تسبب في تدهور الوضع وانعكس سلبا على حياتهم الليلية، الأمر الذي يشوه صورة وسمعة مدينة بجاية.