تسبب توقف أشغال مشروع إنجاز روضة أطفال ببلدية شعبة العامر، الواقعة بأقصى جنوب ولاية بومرداس، في تحول المرفق إلى فضاء للمنحرفين الذين اتخذوا من المكان وكرا لهم ومرتعا لكل مظاهر الفساد وانحلال الأخلاق، كما أصبح المكان يشكل خطرا على المارة بعدما تم تصنيفه ضمن المناطق المحرمة على عامة الناس. وأبدى سكان شعبة العامر، ل”الفجر”، استياءهم وامتعاضهم الشديدين بفعل ما يشهده هذا المشروع الذي أضحى هيكلا بلا روح، على حد تعبيرهم، مؤكدين أن بلديتهم استفادت من مشروع إنجاز روضة للأطفال غير أن أشغال إنجازها توقفت فجأة سنة 2008، حسب محدثينا الذين قالوا أنهم استفسروا السلطات المحلية عن سبب عدم إتمام أشغال الروضة، إلا أن الأخيرة أرجعت السبب إلى استهلاك الغلاف المالي المخصص لإنجاز المشروع في انتظار تخصيص مبلغ إضافي من الجهات الوصية. وحسب سكان شعبة العامر، فقد تحولت هذه الروضة، التي لم تر النور بعد، إلى وكرا للفساد ولمختلف الآفات الإجتماعية، حيث أصبحت تستعمل من طرف شبان المنطقة العاطل عن العمل لتعاطي الممنوعات ومختلف أنواع المخدرات والمشروبات الكحولية، في الوقت الذي كانت موجهة أساسا لاحتضان أبناء المنطقة.. لكن الوضعية والحالة الملموسة على أرض الواقع ساهمت في انتشار الآفات الاجتماعية بشكل رهيب بعدما فرض المنحرفون وجودهم، وأمسكوا بقبضتهم على المكان الذي صنف من ضمن المناطق الممنوعة والمحرمة على عامة الناس، بفعل ما تشهده المنطقة من تجاوزات غير أخلاقية. ويطالب سكان بلدية شعبة العامر السلطات الوصية، بإتمام مشروع إنجاز روضة الأطفال الذي توقفت أشغاله سنة 2008 دون أن يتلقى أي التفاتة تذكر، ووضع حد لنشاط المنحرفين بالمنطقة، الأمر الذي تسبب في تدهور الوضع وانعكس سلبا على حياتهم اليومية.