يطبقون نظام الكورسات في أحياء بقلب العاصمة يشتكي الكثير من الزبائن من التصرفات التي تصدر من بعض سائقي سيارات الأجرة والتي نجدها قد فاقت ما يصدر من أصحاب سيارات الكلوندستان، بحيث راحوا إلى إلهاب الأسعار وفرض نظام غريب من اقتباسهم، أو بالأحرى عشوائية (الكورسات) لأجل الكسب وصاروا يفرضون النظام حتى داخل أحياء ونواحٍ بقلب العاصمة ولا نقول خارجها الأمر الذي أزعج الزبائن وصار اللجوء إلى خدماتهم أمرا ثقيلا على المواطنين بفعل تصرفاتهم غير اللائقة. يبدو أن منح هؤلاء عدادات سيارات الأجرة من طرف المصالح المكلفة لم يأت بثماره لأجل خدمة المواطن في تنقلاته اليومية، بحيث قلبوا الآية وراحوا إلى الانقضاض على جيبه بفرض نظام الكورسات الذي أضحى يحل محل نظام العداد في كل مكان، وراحوا إلى العمل بطرق غير مشروعة مع الزبائن وحوّلوا بعض نواحي العاصمة إلى شبه مناطق معزولة أو أرياف، بحيث يستعصى على الزبون استعمال سيارة أجرة والحصول على تلك الخدمة في ناحية ما، ويكون الأمر من سابع المستحيلات. مواقف خاصة لفرض نظام الكورسات كنا بناحية بئر خادم بالعاصمة أين احتجنا إلى سيارة للأجرة للانتقال إلى القبة، فما كان علينا إلا التوقف بالمحطة الخاصة في انتظار سيارة أجرة لكن أعلمنا أحد المواطنين أن تلك المنطقة التي تقرب العاصمة لا يضمن سائقو سيارات الأجرة بها تلك الخدمة ويستعملون نظام الكورسات حتى ولو كان التنقل الى مكان قريب يقع في العاصمة فلا تنزل الكورسة عن 300 دينار فما فوق، فبالفعل عقدت لساننا الدهشة وأحسسنا أننا في الريف وليس في منطقة حيوية في عاصمة البلاد. موقف بئر خادم أصدق مثال بالقرب من المحطة التي كنا نقف بها مشينا بضعة أمتار إذ بنا نصطدم بمنظر العشرات من سيارات الأجرة وهي مصطفة فأحسسنا أنها فرجت، إلا أن أغلب من كانوا هناك أعلمونا أن السيارات في الظاهر هي سيارات للأجرة لكن في الباطن هم يعملون مثل الكلوندستانات بنظام الكورسات، بل فاقت أسعارهم الأسعار المفروضة من طرف هؤلاء، والغريب في الأمر انعدام الرقابة وتركهم يعملون وفق هواهم ولمصلحتهم الخاصة دون أدنى مراعاة لمصلحة الزبائن الذين يضطرون إلى استعمال خدماتهم في أوقات كثيرة في ظل الأزمة الحاصلة في وسائل النقل، وكذا مشكل الاختناق المروري إذ يفضلون الاستعانة بسيارة طاكسي لكسب الوقت والوصول إلى المشوار المقصود لكنهم لا يظفرون بواحدة، والسبب أن هؤلاء تحوّلوا إلى كلوندستانات واختاروا طريقة العمل غير الشرعية وتركوا عداداتهم الشرعية من أجل الكسب أكثر وفق الأسعار الملتهبة التي يفرضونها على تنقلات المواطنين، إذ يفرضون مبالغ ملتهبة لا تنزل عن 300 دينار فما فوق في مشاوير قصيرة. استياء كبير للمواطنين جراء تلك التصرفات تلك الممارسات انقلبت سلبا على المواطنين كونهم المعنيين باستعمال تلك الوسيلة الضرورية في تنقلاتهم اليومية، إلا أنها أضحت تُسير وفق أهواء السائقين وتبعا لمصلحتهم الخاصة، وهو ما عبر عنه أغلب المواطنين، إذ قال السيد محمد موظف يقطن ببئر خادم إنه بالفعل يتفأجا دوما بهؤلاء السائقين وهم يفرضون عليه نظام الكورسة لغرض التنقل إلى وسط العاصمة وكأن منطقة بئر خادم هي منطقة معزولة ولا تقع في العاصمة مما يجبره عل استعمال وسائل النقل الزخرى، وحذفت سيارة الأجرة من رزنامة تنقلاته على الرغم من أنها وسيلة ضرورية وكان الحذف بسبب تصرفات بعض السائقين الذين أشاعوا تلك الأفعال والممارسات السيئة بفرضهم نظام الكورسات الغريب والتسعيرات الملتهبة حتى أضحوا ينافسون بها سيارات الكلوندستان.