ليبيا تطالب بالمشاركة في حرب داعش دعا البرلمان الليبي المعترف به من الأسرة الدولية المجتمع الدولي إلى ضمّ بلاده إلى التحالف الدولي لمكافحة جرائم الإرهاب، مطالبا برفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي وتوفير الدعم الكامل له، وذلك في أعقاب الهجوم على فندق في العاصمة الليبية طرابلس. طالب البرلمان في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه جميع الدول الصديقة والشقيقة لليبيا إدانة هذا العمل الإرهابي الذي راح ضحيته تسعة أشخاص بينهم خمسة أجانب. وفيما أكد إدانته الهجوم اعتبر البرلمان أن هذه العملية الارهابية التي طالت مدينة طرابلس تأتي في اطار سعي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، إلى أن يكون له موضع قدم في المدينة ، وأوضح أن أسلوب هذا التنظيم سيكون من خلال عمليات متتالية تطال كل المرافق الحيوية في المدينة، وكذلك سفارات الدول الصديقة، لافتا إلى أن استهداف فندق كورنثيا دليل واضح على أن هذا التنظيم الإرهابي بات يتحرك بشكل واضح في العاصمة . ودعا البرلمان في بيانه الليبيين كافة إلى التكاتف والتماسك والوقوف صفا واحدا منيعا ضد الإرهاب ، مشيرا إلى أنه يدعم مساعي بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا ولجنة الحوار الممثلة للمجلس من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية والمحافظة على المسار الديمقراطي. واستهدف الهجوم المسلح الذي تبناه الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية الجهادي، وفقا للمركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت) فندق كورنثيا وسط طرابلس. وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد نشر صورة لمن قال إنه أول المهاجمين لفندق كورنثيا. وبث التنظيم الخبر عبر الأنترنت مصحوبا بصورة لشاب يبدو في العشرينيات من عمره، ووصف التنظيم عنصره بأنه الانغماسي الأول في فندق كورثنيا في طرابلس أبو إبراهيم التونسي . وفي وقت لاحق، نشر التنظيم صورة لشخص آخر يقف خلف الهجوم وقال إن اسمه أبا سليمان السوداني . وأظهرت كاميرات مراقبة الفندق صورة التونسي والسوداني لحظة اقتحامهما الفندق قبل انتحارهما بأحزمة ناسفة بعد تضييق قوات الأمن الخناق عليهم. وقتل تسعة اشخاص بينهم أميركي وفرنسي وثلاثة آسيويين في هجوم استمر عدة ساعات في هذا الفندق الفخم في طرابلس والذي شنه مسلحون فجروا أنفسهم بعد محاصرتهم، في مؤشر جديد على الفوضى الامنية المستشرية في ليبيا. * في قبضة الإرهاب أدانت الحكومة الليبية المؤقتة الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندق كورنثيا صباح الثلاثاء، والذي خلف عددا من القتلى والجرحى من الليبيين وجنسيات أخرى. وقدمت الحكومة تعازيها إلى أهالي الضحايا الليبيين وحكومات الرعايا الأجانب. وقال بيان الحكومة إنه سبق لها وأن حذَّرت من إمكانية وقوع هذه الجرائم بسبب استمرار وقوع العاصمة بقبضة مجموعات أبدت في كثير من المناسبات دعمها لمنظمات مدرجة عالميا على قائمة الإرهاب، وكانت حاضنة لها سياسيا، وهو ما أوصل البلاد إلى ما تشهده الآن من انفلات أمني خطير . واعتبرت الحكومة الحادث رسالة واضحة ودليلا دامغا يضاف إلى ما سبق من أدلة خلال الأشهر الماضية على وجود الإرهاب وتغوله في العاصمة، كما حدث في بعض المدن الليبية الأخرى، برعاية واضحة وصريحة ممن يعتبرون أنفسهم أصحاب السلطة العليا في طرابلس، ويستمرون في إنكار وجود الإرهاب، ويتسترون عليه ويغضون الطرف عن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تمارسها الجماعات المتطرفة . ودعت الحكومة إلى توحيد الجهود الداخلية والخارجية، ومساهمة كل الأطراف للتصدي للإرهاب، معتبرة أن العاصمة مخطوفة وفي قبضة الإرهاب .