اقتراح جديد ل نعيمة صالحي يفجّر مواقع التواصل أخبار اليوم ترصد سوابق زعيمة العدل والبيان مع قضايا الإثارة فجّر اقتراح لرئيسة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي يقضي باستحداث دورات تدريبية لتأهيل الشباب الراغبين في الزّواج جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيّد ومعارض، جدل يعيد إلى الأذهان ذلك الذي أثارته نفس السياسية المنتمية إلى التيّار الإسلامي بخصوص تعدّد الزّوجات في المجتمع الجزائري. يبدو أن زعيمة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي مُصرّة على اكتساب الحشد الشعبي والشهرة خارج الأطر السياسية، حيث تحوّلت هذه السياسية المنتمية إلى التيّار الإسلامي إلى النجمة الأولى لمواقع التواصل الاجتماعي من خلال تسليطها الضوء على ظواهر اجتماعية حسّاسة تمنحها صفة الإثارة وتثير الجدل. وطالبت صالحي في آخر خرجة فايسبوكية لها بتأهيل الشباب الراغبين في الزّواج عبر دورات تدريبية، فيما دعت السلطات العليا في البلاد إلى ضرورة إنشاء المجلس الأعلى للأسرة للحفاظ على تماسك العائلة الجزائرية. وعزت صالحي إلحاحها على إنشاء المجلس الأعلى للأسرة للحفاظ على الأسرة الجزائرية من جهة، وكذا دراسة كلّ المشاكل التي تهدّد بِنية المجتمع الجزائري من جهة أخرى، كما اقترحت في نفس السياق تأهيل الراغبين في الزّواج عبر دورات تدريبية تمكّن كلّ طرف من معرفة الحقوق والواجبات الزّوجية، إضافة إلى كيفية مواجهة المشاكل والعراقيل المتعلّقة بمؤسسة الزّواج في مراحلها الأولى تحديدا لتفادي خيارات الطلاق. هذا الاقتراح فجّر جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيّد بحجّة الحدّ من حالات الطلاق التي دمّرت الأسرة الجزائرية وبين معارض بدعوى أن هذا الموضوع من الطابوهات في المجتمع الجزائري. كما يرى بعض النشطاء عبر (الفايس بوك) أن العائلة الجزائرية لا تحتاج إلى تدريب، بل إلى تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لأنها المتسبّب الأوّل في قضايا الطلاق والعنف الأسري. فيما اختار بعض المتفاعلين مع اقتراح نعيمة صالحي التعليقات الهزلية، فقال أحدهم ساخرا: (أقترح الاستعانة بخبرة الممثّل عثمان عريوات ومنهجية الطاعة الشاملة والكاملة لتدريب الشباب المقبلين على الزّواج). سوابق نعيمة صالحي مع الإثارة سبق ل (صالحي) وأن أثارت زوبعة سياسية وإعلامية بعد أن فاجأت الجميع بالخوض في موضوع تعدّد الزّوجات، معلنة عن مبادرة لدعم تعدّد الزّوجات التي ترى أنها ضرورية، وأنه لا مانع من أن يتزوّج الرجل اثنتين وثلاثا وأربعا، وأنها هي نفسها مستعدّة لأن تكون لها ضرّة، كما أثارت جدلا آخر من قبل عندما اتّهمت زعيم حزب جبهة العدالة والتنمية عبد اللّه جاب اللّه بسرقة زوجها محمد صالحي الذي هو أيضا رجل سياسي، مشدّدة على أنه صاحب تسمية الحزب، وأن جاب اللّه وعد زوجها بأن يشركه في كلّ شيء لكنه أخلف وعده. وألمحت نعيمة صالحي إلى أن أبا جرّة سلطاني، الرئيس السابق أيضا لحركة مجتمع السلم، كان يلاحقها في الجامعة، وأنه كان يتحيّن الفرص للاقتراب منها ومحاولة إقناعها بأفكاره، وأن ما كان يقوم به معها في مفهومه هو نوع من الدعوة، ولما سئلت عمّا إذا كانت هي مجرّد واجهة وأن زوجها هو الزعيم الفعلي لحزبها لم تتحرّج من القول إن زوجها غير قادر على قيادة حزب، وأنه مجرّد مستشار تأخذ منه ما تحتاجه فقط، وأنه إذا أراد أن يتمرّد ستحيله هلى لجنة الانضباط وتفصله من الحزب.