الإشكال ليس في وضع ملعب 5 جويلية تحت تصرّف الفرق المحسوبة على العاصمة بما يتعلّق الأمر بالفرق النّاشطة في البطولة المحترفة الأولى وإنما الإشكال العويص يكمن في ثقافة مسؤولي الفرق المعنية، لأن إقدام هيئة قرباج على عدم برمجة (داربيات) العاصمة في ملعب 5 جويلية يعدّ بمثابة قرار يتماشى وعقلية مسؤولية الفرق التي تزعم أنها تسير وفقا للقوانين المعمول بها في دفتر شروط الاحتراف. وبالتالي، يمكن القول إن وضع الفرق المعنية أمام حتمية خوض (الداربيات) العاصمية في قواعدها هو بمثابة قرار صائب، لكن المشكل الذي قد يزيد لا محالة من صعوبة المأمورية، والذي يكمن في تأمين المباريات في ملاعب يكمن القول إنها غير مؤهّلة تماما لاحتضان مباريات بطولة تسمّى محترفة لأسباب معروفة لدى العارفين بخبايا الكرة الجزائرية. كان من المفترض بهيئة قرباج وضع مسؤولي الفرق المعنية أمام حتمية الاختيار بخوض المباريات المعنية في ملاعب مؤهّلة لاحتضانها وليس بالضرورة برمجتها في ملعب 5 جويلية لتفادي ما قد يحدث عقب كلّ مباراة في حال حدوث تجاوزات خطيرة، لأنه ليس من السهل التحكّم في زمام الأمور من النّاحية الأمنية في ملاعب لا تتوفّر على أدنى الشروط المتاحة لبلوغ الاحترافية وليس الانحرافية التي أضحت بمثابة وصفة طبّية للأطراف التي فشلت في ركوب قطار الاحتراف بأتمّ معنى الكلمة في ظل مطالبة رؤساء الفرق بضخّ المزيد من الأموال من أجل..... وعيدكم مبارك.