شهدت عدّة مدن وقرى مصرية فعاليات معارضة للانقلاب العسكري منذ ساعات الصباح الأولى لنهار أمس الجمعة، ضمن فعاليات أسبوع (الإرهاب صناعة الانقلاب) الذي دعا إليه التحالف الوطني لدعم الشرعية. نظّم رافضو الانقلاب في مدينة البصارطة بدمياط، شمالي مصر، مسيرات وسلاسل بشرية رفع المشاركون خلالها لافتات تندّد بجرائم العدوان على ليبيا وأخرى تندّد بتفاقم المشكلات الحياتية، كما رفعوا صور الرئيس محمد مرسي وشارات رابعة العدوية وأعلام مصر وصور الشهداء والمعتقلين. وفي الشرقية، شرقي مصر، خرج رافضو الانقلاب في مدينة ههيا وحركة (نساء ضد الانقلاب) في قرية (هرية رزنة) في الزقازيق في مسيرات حاشدة صباح أمس للتنديد (بجرائم سلطات الانقلاب) والمطالبة برحيل العسكر وعودة الجيش إلى ثكناته، كما نظّم أهالي العاشر من رمضان في الشرقية مسيرات صباحية جابت عدّة أحياء في المدينة وأحرقوا أعلام أمريكا وإسرائيل. وفي محافظات الإسماعيلية وبني سويف والدقهلية والقليوبية والفيوم والبحيرة امتدّت السلاسل البشرية على الطرق الرئيسية تنديدا بممارسات العسكر. وقد تفاعل الأهالي والمارّة مع السلاسل البشرية، رافعين شارات رابعة العدوية وأعلام مصر. أمّا في محافظة الإسكندرية وعلى الرغم من الأحوال الجوّية السيّئة نظّم مناصرو الشرعية مسيرات في مناطق المنتزه والعوايد والرمل و برج العرب طافت الشوارع والميادين المحيطة وشارك فيها متظاهرون من مختلف الأعمار، إلى جانب العديد من الحركات والروابط الشبابية. المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام المصرية وشارات رابعة وصور الرئيس محمد مرسي ردّدوا هتافات مناهضة لحكم العسكر وممارسات الداخلية القمعية، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب، كما أكّدوا مواصلة احتجاجاتهم إلى حين إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته وعودة المسار الديمقراطي، مندّدين بحكم العسكر وسوء أوضاع البلاد في الفترة الأخيرة، لا سيّما الاقتصادية والأمنية والاعتداءات والانتهاكات التي يتعرّض لها المعتقلون من رافضي الانقلاب في أماكن الاحتجاز وأحكام الإعدام التي صدرت في حقّ المئات منهم.