أكّدت صحيفة (إندبندنت) البريطانية ارتفاع معدل اعتناق البريطانيين للإسلام، طبقا للدراسة التي أعدّها مركز (Faith Matters) البحثي الذي أشار إلى أن هناك 100 ألف معتنق جديد للإسلام، بمعدل 5000 شخص كلّ عام. الصحيفة أشارت إلى أن الأرقام الحقيقية للمعتنقين الجدد للإسلام أكبر من ذلك بسبب عدم تفرقة الأجهزة الإحصائية بين المسلمين بالولادة والمسلمين بالتحوّل، خاصّة في ظلّ إفصاح تقارير سابقة عن أن المتحوّلين إلى الإسلام ما بين 14 ألف و25 ألف. كذلك أظهرت الدراسات الإحصائية في بريطانيا أن عدد معتنقي الدين الإسلامي من الشباب في بريطانيا تزايد بسرعة خلال أعوام الأخيرة، وأن أكثر من يعتنق الإسلام من الشباب هم من أصل برازيلي ولوكسومبرجي وسويدي. وطبقا لدراسة (معهد هيتسون) البريطاني يعتنق الدين الإسلامي أكثر من 100 بريطاني كلّ شهر. أمّا عدد المساجد فقد وصل إلى 1500 مسجد في البلاد بخلاف المساجد غير الرسمية والمصلّيات، ومن اللاّفت للنظر أن عدد معتنقي الإسلام من المحبوسين في السجون والإصلاحيات في تزايد مستمرّ في بريطانيا. كما أظهرت دراسة تحت عنوان (الرأي العام وسياسة الهجرة) أجريت على 20 ألف شخص عبر البلاد تزايد اعتناق شباب بريطانيا للإسلام، وقارنت الدراسة بين أرقام عام 2013 وعام 2012، موضّحة أن الإسلام هو الدين الأسرع انتشارا في بريطانيا. وقد أعدّت قناة (بي بي سي) البريطانية فيلما وثائقيا عن السيّدات البريطانيات اللاّئي اعتنقن الإسلام في بريطانيا. يحمل هذا الفيلم الوثائقي اسم (اجعلني مسلمة - muslim Make me a)، وهو يستند إلى أبحاث تمّت في هذا المجال تثبت تزايد عدد السيّدات اللاّئي يعتنقن الإسلام باستمرار في بريطانيا. يتعرّض الفيلم الوثائقي لحياة خمس سيّدات كنّ يقضين أوقاتهنّ في شرب الخمر، ثمّ تخلّين عن هذه العادة، ويوضّح الأسباب التي جعلتهنّ مسلمات وكيف تغيّر نمط حياتهنّ بعد اعتناقهنّ الدين الجديد. كما يؤكّد الفيلم أن خمسة آلاف سيّدة يعتنقنّ الإسلام كلّ عام في بريطانيا، 75 بالمائة منهنّ من ذوات البشرة البيضاء، والغريب في الأمر أن كثيرا ممّن يعتنقنّ الإسلام من السيّدات كنّ عارضات أزياء أو مغنّيات قبل ذلك. ووصفت صحيفة (الديلي ميل) حال النصرانية في بريطانيا بأنه (دين الماضي)، فيما أكّدت أن الإسلام هو (دين المستقبل)، مستندة في ذلك إلى تقرير مصوّر قارنت فيه بين ثلاث صور اِلتُقطت في كنيستين وخارج أحد المساجد، جميعها تقع في مناطق متقاربة شرق لندن. وخلصت (الديلي ميل) إلى أن هذه الصور تكشف التوجّهات الحالية للدين في بريطانيا، وتقول ببساطة إن المسيحية هي دين الماضي والإسلام هو دين المستقبل.