أفردت صحيفة ”دايلي ميل” البريطانية تقريرا موسعاً عن أعداد معتنقي الإسلام في بريطانيا، مشيرة إلى زيادة العدد لحوالي مئة ألف حتى الآن، موضحة في الوقت ذاته تضاعف الرقم خلال السنوات العشر الأخيرة، لافتة إلى أن متوسط عمر معتنقي الإسلام تم تسجيله عند 27 عاماً معظمهم من السيدات البيض. وأضافت الصحيفة التي دعمت تقرير بصورة للورين بوث شقيقة زوجة توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق التي اعتنقت الإسلام أن تلك الأرقام، التي كشفت عنها دراسة قام بها فريق متعدد الأديان توحي بخضوع البلاد لعملية ”أسلمة”، مشيرة إلى أن أعداد الذين اعتنقوا الإسلام العام الماضي بلغ حوالي 5200 من النساء والرجال من ضمنهم 1400 في لندن، وأن ثلثي العدد كان تقريباً من النساء اللاتي تبلغ متوسط أعمارهن 27 عاماً، حيث شكّلن نسبة 70٪. وزعمت الصحيفة في تقريرها عن وجود علاقة بين التطرف والإرهاب واعتناق الدين الحنيف، حيث كشفت أن عام 2009 شهد اعتناق 60000 بريطاني الإسلام، موضّحة أنه منذ ذلك الحين، شهدت البلاد انتشارا للتطرف الإسلامي العنيف والمؤامرات الإرهابية. ورغم ذلك، فقد كشفت الصحيفة أن الذين انزلقت أقدامهم إلى التطرف ممن قاموا بتلك العمليات ما هم إلا قلة قليلة جداً. وفي دراسة مبسطة قام بها كيفين بروس من جامعة سوناسي عن نظرة معتنقي الإسلام للثقافة البريطانية، فقد حدّدها من خضع للدراسة في شرب الخمر والافتقار إلى الأخلاق إضافة للإباحية الجنسية والتبذير. وأضافت الدراسة أن واحداً من ضمن أربعة أبدى قبوله التعايش مع ”الصراعات الطبيعية” بين كونه سيصبح مسلما ملتزما يعيش في المملكة المتحدة، بينما رأت تسع سيدات من ضمن عشر أن اعتناق الإسلام سيقودهن لارتداء ملابس أكثر حشمة، كما رأت الدراسة أن أكثر من نصف السيدات بدأن في ارتداء غطاء للرأس، بينما ارتدت ما نسبته 5٪ النقاب.