توالت الإشادات العالمية بوساطة الجزائر التي أثمرت مصالحة تاريخية بين فرقاء الأزمة المالية، حيث أعرب الاتحاد الأوروبي عن ارتياحه للتوقيع بالأحرف الأولى بالجزائر العاصمة على اتّفاق السلم والمصالحة في مالي. وأوضحت الممثّلة السامية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ومفوّضة التعاون الدولي والتنمية نيفين مميكا في تصريح أن (الاتّفاق المتوصّل إليه بالجزائر يمثّل مرحلة هامّة ترمي إلى إرساء سلام دائم في مالي، ومن أجل ذلك فإن الجهود التي بذلتها الجزائر منذ عدّة أشهر، وكذا جهود جميع أعضاء الوساطة التي يعدّ الاتحاد الأوروبي طرفا فيها سمحت بالتوصّل إلى مثل هذه النتيجة). وفي سياق ذي صلة، أشادت رئيسة مفوّضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما بالتوقيع على اتّفاق السلم والمصالحة بمالي، وأعربت في تصريح لها عن (تقدير الاتحاد الإفريقي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الجهود المتواصلة والتضحيات التي تقدّمها الجزائر التي ترأس الوساطة من أجل ترقية عودة السلم والوئام إلى مالي). وكانت سفيرة الولايات المتّحدة بالجزائر السيّدة جوان.أ. بولاشيك قد أعربت عن ارتياحها للتوقيع بالأحرف الأولى بالجزائر العاصمة على اتّفاق السلام والمصالحة في مالي، معربة عن دعم الحكومة الأمريكية لمسار الجزائر. وأوضحت السيّدة بولاشيك أن الاتّفاق الذي وقّعته الأطراف المالية يعدّ (مرحلة حاسمة لإعادة الأمن وترقية السلم المستديم ودعم التنمية الاقتصادية وتحسين الحكامة والعدالة).