تواصلت الإشادة الدولية بنجاح الوساطة الجزائرية في الدفع بالفرقاء الماليين نحو توقيع اتفاق سلام، حيث أعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانادلاميني زوما عن تقدير الاتحاد الإفريقي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الجهود المتواصلة للتضحيات التي تقدمها الجزائر التي ترأس الوساطة من أجل ترقية عودة السلم والوئام إلى مالي. وأكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي أن هذه الوثيقة تشكل اتفاقا متوازنا يأخذ بعين الإعتبار انشغالات جميع الأطراف في ظل الاحترام التام للوحدة الترابية لمالي وسيادته وكذا الطابع اللائكي للدولة، وأضافت أن توقيع الاتفاق وتنفيذه السريع والفعلي سيسمحان بتسوية دائمة للأزمة التي يشهدها شمال مالي وضمان استقرار هذه المنطقة وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما سيسمح ذلك -كما قالت- بتسهيل مكافحة آفة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود. ومن جهة أخرى، أعرب الاتحاد الأوروبي عن ارتياحه للتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلم والمصالحة في مالي. وأوضحت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ومفوضة التعاون الدولي والتنمية نيفين مميكا في تصريح أن الاتفاق المتوصل إليه بالجزائر يمثل مرحلة هامة ترمي إلى إرساء سلام دائم في مالي من أجل ذلك فإن الجهود التي بذلتها الجزائر منذ عدة أشهر -وكذا جهود جميع أعضاء الوساطة التي يعد الاتحاد الأوروبي طرفا فيها- قد سمحت بالتوصل إلى مثل هذه النتيجة . ويدعو الاتحاد الأوروبي الأطراف التي لم توقع بعد بالأحرف الأولى على الاتفاق إلى العودة في أقرب الآجال- بعد التشاور مرة أخرى مع قواعدهم- من اجل تسجيل انضمامهم النهائي للوثيقة التي تم التوصل إليها بعد اتفاقات صعبة ومفاوضات عسيرة بين جميع الفاعلين . وأضاف التصريح أن الاتحاد الأوروبي سيكون عضوا فعالا في لجنة المتابعة التي سيتم إنشاؤها من أجل مرافقة تطبيق اتفاق السلام وسيواصل التزامه من أجل السلامة التنمية في مالي .