تتطلع بلدية أعفير، شرق ولاية بومرداس، إلى إحداث حركية تنموية في مجال تهيئة وتعبيد الطرقات وتجديد قنوات المياه الصالحة للشرب بهدف القضاء على عزلة القرى والأحياء المكونة لها وتيسير حياة المواطنين اجتماعيا واقتصاديا بالنظر إلى الصعوبات التي كانوا يحيونها سابقا من جانب النقل والتعليم والصحة والفلاحة. ل. حمزة كشفت مصادر مسؤولة من بلدية أعفير عن تسجيل مشروع لتعبيد عدة طرق بلدية من شأنها أن تفك العزلة عن المواطنين، المشروع ممول بالكامل من ميزانية البلدية بمبلغ مالي هام يقدر ب 6 ملايير سنتيم، ويتعلق الأمر بتعبيد العديد من الطرقات على غرار عبادة وتيسرة، في الوقت الذي تظل فيه هذه الطرقات تشهد حالة كارثية خاصة خلال فصل الشتاء، أين تتحول إلى مستنقعات وبرك مائية. وتأتي هذه العملية بعد الشكاوى المتكررة للمواطنين الذين طالبوا في كل مرة بالالتفات إليهم وفك العزلة عنهم وإدراج بعض المشاريع التنموية التي من شأنها إعادة بعث روح التنمية في البلدية والقرى المجاورة لها. ويعول مواطنو القرى المذكورة على السلطات المحلية من أجل دفع عجلة المشاريع الهامة المسجلة من أجل تطليق حياة العزلة بشكل نهائي، مع العلم أن بلدية أعفير تعد حاليا في مقدمة بلديات الولاية التي أنجزت مشاريعها وتطالب بالمزيد من أجل استدراك التأخر التنموي الذي تسببت فيه السياسات المعوجة للمجالس الشعبية السابقة عكس بلديات أخرى لم تتمكن من تحريك دواليب مشاريعها التنموية المسجلة مند عدة سنوات بفعل الصراعات القائمة بين أعضاء مجالسها كما هو الشأن بالنسبة لبلدية بن شود في الجمود والتخلف. وللإشارة، فقد استفادت مؤخرا بلدية أعفير من مشروع لتجديد قنوات المياه الصالحة للشرب بمركز البلدية على مسافة 15 كلم ومشاريع للتهيئة الحضرية، حيث خصصت له البلدية مبلغا من ميزانيتها يقدر بأكثر من 3 ملايير سنتيم قصد تجديد شبكة قنوات المياه الصالحة للشرب بمركز البلدية كون القنوات الحالية غير صالحة وتعاني من إتلاف كبير، مما جعلها عرضة للتسربات وهو ما كان محل شكاوى المواطنين منذ سنوات لعدم وصول مياه الشرب بشكل جيد نظرا للتسربات الكبيرة في شبكة المياه الذي يعود إنشاءها إلى عدة سنوات. وتمس العملية على مسافة 15 كلم مركز البلدية، وستشرع المقاولة المكلفة بعملية الإنجاز قريبا مع حرص مصالحها على استكمال عملية الإنجاز في آجالها المحددة والمقدرة بأربعة أشهر لتنتهي نهائيا أزمة المياه الصالحة للشرب لسكان مركز البلدية.