أعلن مسئول بوسني العثور على مقبرة تضمّ رفات عشرات من المسلمين الذين أُعْدِموا خلال مذبحة سريبرينيتسا في جويلية 1995 تقع في بلدة كالدرميتسا شرق البوسنة. وقال ممثل مؤسسة المفقودين أمور ماسوفيتش: "نتوقّع العثور على رفات نحو 50 ضحية" من ضحايا هذه المذبحة، موضحًا "أنها مقبرة أولية إي أنّ الضحايا قتلوا في المكان الذي دفنوا فيه. وهذا يظهر من عدد الرصاصات الفارغة التي عُثِر عليها مع رفاتهم". وعثر على معظم ضحايا مذبحة سريبرينيتسا في مقابر أطلق عليها ثانوية، أي أنّ الجثث نقلت إليها بعد دفنها أولاً في مكان آخر وهي طريقة لإخفاء حجم هذه المذبحة. وقد بدأت أعمال انتشال البقايا الاثنين ويتوقع أن تستمر أسبوعًا كما قال أمور ماسوفيتش الذي أشار أيضًا إلى أنّ الملابس التي عُثِر عليها حتى الآن تدعو إلى الاعتقاد بوجود نساء بين الضحايا. وقُتِل نحو ثمانية آلاف مسلم من رجال ونساء وأطفال في جويلية 1995 على يد قوات صرب البوسنة بعيد سقوط سريبرينيتسا في أيديهم قبل خمسة أشهر من انتهاء حرب البوسنة (1992-1995). وتَمّ التعرف على بقايا أكثر من 6800 من ضحايا المذبحة حتى الآن عثر عليها في نحو مائة مقبرة جماعية. واعتبرت مذبحة سريبرينيتسا أسوأ مذبحة من نوعها ترتكب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وقد وصفتها محكمة العدل الدولية ومحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي بأنها جريمة إبادة. واتَّهمت محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة القائد السابق لصرب البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش بالمسؤولية عن هذه المذبحة. وهو هارب منذ سنوات من وجه القضاء الدولي.