تحصد الحملة الدولية المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية مزيدا من الدعم, حيث أعلنت رابطة الكتاب والصحفيين الصحراويين بأوروبا عن انخراطها في الحملة التي انطلقت في 30 مارس الماضي و تستمر الى غاية يونيو المقبل. جاء ذلك خلال أشغال الاجتماع السادس لرابطة الكتاب والصحفيين الصحراويين بأوروبا, المنعقد بمدينة بيتوريا ببلاد الباسك (اسبانيا) والذي حضر جلسة افتتاحه ممثلو بعض الأحزاب والمتضامين, الى جانب مسؤول الجالية الصحراوية بأوروبا وتمثيلية جبهة البوليساريو بالإقليم, وإعلاميين وحقوقيين من الأراضي المحتلة, بالإضافة إلى رؤساء جمعيات وروابط الجالية الصحراوية في اقليم الباسك, حسب ما أوردته وكالة الانباء الصحراوية (واص) أمس السبت. وشهد حفل الافتتاح الاعلان عن انخراط الرابطة في الحملة الدولية لدعم ومناصرة المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي. وتميزت الاشغال بإلقاء عدة محاضرات من طرف إعلاميين وكتاب صحراويين من بينها "واقع الإعلام بالأرض المحتلة" التي قدمها عضو الفريق الاعلامي الصحراوي محمد ميارة, و كشف فيها حجم الاعتقال والترهيب الذي يعانيه الصحفيون الصحراويون من قبل قوات الاحتلال المغربي, مبرزا الجهود المبذولة في التواصل مع الهيئات الدولية لفضح تلك الانتهاكات. بدوره, تطرق الناشط الطالب أعلي سالم في محاضرته إلى أهمية استغلال الشباب الصحراوي لوسائل التواصل الاجتماعي "من أجل كشف جرائم الاحتلال والتحسيس بعدالة القضية الصحراوية". كما كشف الكاتب الصحراوي انكدك سعد هنان في محاضرته حول "وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في المرافعة عن القضية الصحراوية" على أهمية المنصات المتاحة في تسليط الضوء أكثر على المعاناة والاعتقالات التي تطال الشعب الصحراوي. وكان العديد من نشطاء حقوق الانسان بدأوا في 30 مارس المنصرم "مسيرة من أجل الحرية" انطلاقا من مبنى بلدية ايفري سور سان بفرنسا تقودهم الى غاية مدينة القنيطرة بالمغرب, للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين يقبعون في السجون المغربية. وتمتد المسيرة على مسافة 3000 كلم حيث ستجوب العديد من المدن الفرنسية والاسبانية لتقود هؤلاء النشطاء الى المغرب للمطالبة بتمكين الناشطة الفرنسية في حقوق الانسان كلود مونجان, من حق زيارة زوجها المعتقل السياسي الصحراوي نعمة أسفاري المحكوم عليه منذ عام 2013 بالسجن لمدة 30 عاما ومن أجل اطلاق سراح جميع الصحراويين رهن الاعتقال التعسفي في سجون الاحتلال المغربي.