خرج صبيحة الخميس المنصرم المئات من مربي الأبقار الموجهة لإنتاج الحليب، والذين ينحدرون من 16 ولاية من ولايات الوطن، في مسيرة احتجاجية رافقتهم فيها حيواناتهم المتمثلة في الأبقار والماعز وحمار ألبس عباءة رئيس الغرفة الفلاحية بولاية تيزي وزو، وقد جابوا في هذه المسيرة الشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو وصولا إلى مقر الولاية وحاولوا الدخول عنوة إليه لولا منعهم من طرف أعوان الأمن الذين سمحوا لدخول ممثلين عن المحتجين للقاء الوالي ورفع انشغالاتهم إليه. قال المحتجون الذين سبق وأن رفعوا مطالبهم إلى السلطات المعنية عدة مرات لكن هذه الأخيرة فضلت الإبقاء على آذانها صماء وعدم الاستجابة لمطالب الفلاحين، وتحديدا مربو البقر الحلوب الذين يعانون الكثير، خصوصا الذين تحصلوا على أبقارهم في إطار وكلات التشغيل، حيث وجد الكثيرون منهم أنفسهم مهددين بالإفلاس نظرا لارتفاع أسعار الأعلاف وعدم ارتفاع أسعار الحليب معها، حيث طالبوا السلطات بإعادة النظر في القضية والعمل على إنقاذ قطاع الفلاحة الذي قالوا إنه القطاع الوحيد الذي يمكنه إنقاذ الوطن من مرحلة ما بعد الغاز، إلا أن السياسة المحجفة التي تتبعها السلطات -يقول المحتجون- لا تسير سوى إلى الهاوية بالفلاحين وتهدد مستقبلهم ومستقبل الوطن، وقد استنكروا عدم تطبيق الوعود التي قطعها رئيس الجمهورية قبل عشر سنوات لصالح الفلاحين. وطالب الفلاحون رئيس المجلس الشعبي الولائي بتيزي وزو بإلغاء الأعياد والتظاهرات الفلاحية التي تقام في الولاية بملايين السنتيمات دون جدوى، وبدل ذلك طالبوا بتخصيص هذا المال الذي يرصد للأعياد لخدمة الفلاحين ودعمهم لإنقاذ المربين الذين يواجهون الكثير من المشاكل وبإعادة الاعتبار للمرافق والمنشآت التابعة لقطاع الفلاحة في مختلف مناطق الوطن من أجل استغلالها لترقية القطاع.