* شرطة الاحتلال تسب (الرسول) لاستفزاز المصلين في الأقصى* في الوقت الذي روّج فيه الإعلام في دولة الاحتلال لما سماه باعتذار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للفلسطينيين في الداخل عن تصريحاته العنصرية ضد مشاركتهم في الانتخابات، كشفت صحيفة (هآرتس) أمس الثلاثاء أن نتنياهو كان اجتمع قبل لقائه بعدد من ناشطي حزبه العرب بزعيم البيت اليهودي نفتالي بينت وبحث معه سبل الدفع باتجاه سن قانون (القومية اليهودية) الذي يعرّف دولة الكيان بأنها دولة الشعب اليهودي دون غيره. ذكرت الصحيفة أن نتنياهو وبينت بحثا القانون المذكور وسن قانون ضد جمعيات اليسار التي تحصل على تمويلٍ أجنبي، واشتراط هذا التمويل والحصول عليه باستصدار تصريحٍ وإذنٍ خاص من وزير المالية ومن لجنة المالية التابعة للكنيست. ويعني ذلك في واقع الحال منع هذه الجمعيات من الحصول على تبرعات من الخارج لكون التصريح المطلوب سيصدر عن هيئات ومناصب تحت سيطرة اليمين. وكان نتنياهو دعا عددا من (رؤساء المجالس العربية) والناشطين الذين تبين لاحقا أنهم من أنصار الليكود، إلى مقره الرسمي على إثر موجة الاحتجاجات على تصريحاته العنصرية، خلال يوم الانتخابات عندما ادعى أن (العرب يتدفقون بكميات إلى صناديق الاقتراع). وأعلن نتنياهو أمام الحضور (إنني أعرف أن أقوالي التي أدليت بها مسّت بعرب إسرائيل لم تكن هذه نيتي وآنا آسف لذلك). ومع أنه لم يعلن تراجعه عن تصريحاته العنصرية ولا بين إذا ما كان آسفا على الأقوال التي أدلى بها أم على كونها مسّت (بعرب إسرائيل)، حسب تسميته، إلا أن الإعلام حوّل هذه الجملة إلى اعتذار. بدورها، رفضت القائمة المشتركة التي تمثّل الأحزاب العربية تصريح نتنياهو، وقالت إنها لا تقبل هذا الاعتذار، معلنة أن عنصرية نتنياهو لم تبدأ ولم تنته بهذه التصريحات. في غضون ذلك، من المقرر أن يبدأ نتنياهو، وبشكل رسمي اليوم الأربعاء، بعد الحصول على تكليف من الرئيس الإسرائيلي رؤبين ريفلين اتصالات رسمية لتشكيل الائتلاف الحكومي القادم بعد أن رشّحه أمس 67 عضوا من الكنيست يمثلون أحزاب اليمين لتشكيل الحكومة القادمة. ويتوقع المراقبون أن ينتهي نتنياهو من مفاوضات تشكيل حكومته القادمة خلال وقتٍ قصير على الرغم من التناقض الواضح بين مطالب مختلف الأحزاب المرشحة للمشاركة في حكومته. * أزمة حادة يواجه بنيامين نتنياهو إحدى أسوأ الأزمات التي عرفها في علاقاته مع البيت الأبيض الذي لا يبدي أي استعداد لقبول اعتذاراته أو تفسيراته للتصريحات التي أدلى بها في سياق الحملة الانتخابية. ونشرت صحيفة (وول ستريت جورنال الأمسل) تقريرا قد يزيد من حدة الأزمة يقول إن إسرائيل تجسست على المفاوضات حول الملف النووي الإيراني بين طهران والقوى الكبرى. ونفى الاحتلال هذه المزاعم على الفور، مؤكدا أنها (غير صحيحة)، وأنها لم تتجسس على الولاياتالمتحدة. وأفادت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين بأن الهدف كان اختراق المحادثات من أجل اعتراض أي مسودة اتفاق. وتابعت الصحيفة نقلا عن المصادر نفسها وبالإضافة إلى التنصت حصلت على معلومات من اجتماعات أمريكية سرية ومخبرين ودبلوماسيين هي على اتصال بهم في أوروبا، وأضاف أن ما أثار غضب البيت الأبيض خصوصا هو أن دولة الاحتلال أطلعت أعضاء في الكونغرس الأمريكي على معلومات سرية على أمل نسف أي دعم للاتفاق الذي يهدف إلى منع إيران من حيازة سلاح نووي. وكتبت الصحيفة نقلا عن مسؤول أمريكي كبير أن (تقوم الولاياتالمتحدة والاحتلال بالتجسس على بعضهما البعض شيء، وأن تسرق إسرائيل أسرارا أمريكية وتكشفها لأعضاء في الكونغرس من أجل تقويض الدبلوماسية الأمريكية شيء آخر تماما). وكشفت وكالات الاستخبارات الأمريكية التي تتجسس على الاحتلال العملية عندما رصدت محادثات هاتفية بين مسؤولين. وتضمت هذه الاتصالات تفاصيل يعتقد الأمريكيون أن مصدرها لا يمكن أن يكون غير محادثات سرية، حسب الصحيفة. * البيت الأبيض يدعو نتنياهو إلى إنهاء احتلال دام 50 عاما دعا البيت الأبيض، بنيامين نتنياهو إلى (إنهاء احتلال مستمر منذ 50 عاما) للأراضي الفلسطينية، مجددا انتقاده لتصريحات نتنياهو في هذا الشأن. وقال دنيس ماكدونو، الأمين العام للبيت الأبيض، في خطاب ألقاه في واشنطن أمام مجموعة (جي.ستريت) الليبرالية لليهود الأمريكيين: (لا يمكننا ببساطة أن نتعامل مع هذه التصريحات كأنه لم يتم أبدا الإدلاء بها أو كأنها لم تثر تساؤلات حول التزام رئيس الوزراء للوصول إلى السلام عبر مفاوضات مباشرة)، معتبرا أنه ينبغي (إنهاء احتلال مستمر منذ نحو 50 عاما)، كما أوضح أن البيت الأبيض مازال منزعجا من تصريحات نتنياهو عشية الانتخابات الأسبوع الماضي بأنه لن تقام دولة فلسطينية طالما بقي رئيساً للوزراء، ووصف تصريحات نتنياهو تلك ب (المزعجة جدا). إلى ذلك، أكد مكدوناف وهو من أكبر مستشاري الرئيس باراك أوباما السياسة الأمريكية التي تعارض البناء الاستيطاني اليهودي في الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون، وهي نقطة شائكة رئيسية في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وقال: (سنواصل معارضة الأنشطة الاستيطانية لأنها تقوض فرص ذلك السلام). * استفزاز متواصل تطاول أحد عناصر شرطة الاحتلال الصهيوني على النبي (محمد) صلّى اللّه عليه وسلّم أمام المصلين الفلسطينيين داخل المسجد الأقصى أمس الثلاثاء في محاولة لاستفزازهم من أجل إشاعة أجواء من التوتر والتجمهر لاقتحام المسجد مع اقتراب ذكرى عيد الهيكل المزعوم. وتجمهر المصلون وطلبة مجالس العلم الذين شرعوا بهتافات التكبير الاحتجاجية، وحسب أحد العاملين في الأقصى -كما ذكرت وكالة (وفا)- فقد جاء تطاول شرطي الاحتلال لاستفزاز عدد من حرّاس المسجد الأقصى أعقبها مشادات كلامية بين الطرفين انتهت بعد تجمهر المصلين. ويشار إلى أن مجموعات صغيرة ومتتالية من عصابات المستوطنين اليهود جدّدت أمس اقتحامها للمسجد من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وشرعت عصابات المستوطنين بتنفيذ جولات مشبوهة واستفزازية في أرجائه قوبلت باحتجاجات المصلين وطالبات حلقات العلم بهتافات التكبير والتهليل. وفي سياق متصل، تدفق طلبة مدارس القدس على المسجد الأقصى حتى وصل عددهم إلى عدة مئات، فضلا عن تواجد ملحوظ للمصلين وطلاب وطالبات حلقات العلم والانتشار الواسع لحراس وسدنة المسجد في كافة أرجائه. يذكر أن منظمات الهيكل المزعوم تقوم بحملة ترويجية لحشد أكبر عدد من المستوطنين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى المبارك طيلة أيام عيد (الفصح العبري) الذي يوافق مطلع أفريل المقبل.