يتواجد التقني الفرنسي كريستيان غوركوف في وضعية صعبة للغاية بسبب استحالة التحكم في زمام الأمور من الناحية الانضباطية، وهو ما تجلى في تربص قطر بعدم تطبيق جل اللاعبين تعليماته بطريقة أثبتت مرة أخرى أنه من الضروري على المعني إعادة النظر في طريقة التعامل مع اللاعبين الذين أضحوا بمثابة الهاجس الذي يصعب أكثر من مأمورية الطاقم الفني لاستعادة الهيبة التي فقدها المنتخب الوطني منذ رحيل الناخب الوطني الأسبق التقني وحيد حليلوزيتش الذي كان يتعامل مع اللاعبين بصرامة، مما ساهم بشكل كبير في حرارة اللاعبين فوق أرضية الميدان. بات المشرف الأول على تدريب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف أمام ضرورة فرض هيبته من الناحية الانضباطية لتفادي المشاكل الداخلية التي قد تعجل برحيله، خصوصا وأن الهزيمة التي مني بها (الخضر) في المباراة الودية أمام المنتخب القطري زادت أكثر من رقعة المطالبين بالتعجيل بمراجعة التركيبة البشرية للطاقم الفني قبل أن تتأزم الأمور بدرجة أكثر، الأمر الذي جعل رئيس هيئة (الفاف) محمد روراوة يطالب المدرب غوركوف بالأخذ بعين الاعتبار كافة النقاط السلبية لاستعادة قوة (الخضر) والظهور بمستوى أفضل في المواجهة الودية الثانية المقررة غدا ضد منتخب سلطنة عمان الذي يبقى من بين أضعف المنتخبات العربية، مما يضع (الخضر) في رواق أفضل لتدارك الخسارة لمفاجئة أمام منتخب (العنابي) والمساهمة في التقليل من حدة الضغط الكبير المفروض على التقني الفرنسي كريستيان غوركوف.
نغيز دون صلاحيات ومنصوري قوة غوركوف حسب العارفين بخبايا بيت المنتخب الوطني فإن المدرب المساعد نبيل نغير لا يمتلك الصلاحيات التي تسمح له بفرض نفسه والمساهمة في إيجاد الحلول المتاحة من الناحية التقنية لتقوية تشكيلة (الخضر) إلى درجة أنه أصبح مجرد مدرب يقوم بتطبيق أوامر التقني الفرنسي كريستيان غوركوف، مما يعني أن المدرب الأسبق لفريق أولمبي المدية المدرب نغيز بات بمثابة عضو ضمن التركيبة البشرية للطاقم الفني دون منح له أدنى الصلاحيات التي تتماشى وكونه يشغل منصب مدرب مساعد عكس اللاعب الدولي الأسبق يزيد منصوري الذي منحه المدرب غوركوف الضوء الأخضر للتصرف كمدرب مساعد ومناجير عام للمنتخب الوطني، والأكثر من ذلك فإن المدرب غوركوف يكلف مساعده منصوري بمهمة معاينة اللاعبين الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية والعناصر المستهدفة لتدعيم تعداد (الخضر) مستقبلا.