ستحمل مواجهة اليوم بين بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند الرقم سبعة بتاريخ مواجهات بيب غوارديولا ويورغن كلوب على اعتبار أن المدربين لم يلتقيا أبداً قبل تولي بيب مهامه كمدرب لبايرن. كلوب كان أول مستقبلي غوارديولا في ألمانيا حيث تلقى بيب خسارته الأولى مع بايرن أمام دورتموند في كأس السوبر الألماني بأول ظهور رسمي للإسباني كمدرب للبافاري وانتهت حينها المباراة بأربعة أهداف لهدفين. ومن ثم رد الإسباني الهزيمة بأثقل منها فانتصر في ذهاب الدوري في فيستفاليا بثلاثة أهداف أتت جميعها في آخر 25 دقيقة لكن مباراة الإياب شهدت تفوق كبير لكلوب الذي رد الثلاثية بمثلها في آليانتس آرينا. وقبل نهاية الموسم الماضي رفض غوارديولا أن ينتهي موسمه الأول مع بايرن وهو متأخر بالنتيجة أمام خصمه اللدود فانتصر في الأشواط الإضافية في نهائي الكأس ليعادل النتيجة بمباراتين لمباراتين. ومطلع هذا الموسم عاد المدربان ليلتقيا من جديد في كأس السوبر وللعام الثاني على التوالي أحرز فريق كلوب الكأس وفاز بهدفين نظيفين لكن للمرة الثالثة رفض بيب استمرار التأخر أمام كلوب بحصيلة المواجهات فأدرك التعادل من جديد في مباراة ذهاب دوري هذا الموسم حين قلب لاعبوه تأخرهم بهدف إلى انتصار في آخر ثلث ساعة. وبالتالي نجد أنه في مجمل المباريات الست لم يسبق لبيب أن تفوق ولا مرة بحصيلة المواجهات على كلوب، وفي فيستفاليا فاز غوارديولا مرة واحدة مقابل فوزين لكلوب وفي المباريات الثلاث فاز من سجل أولاً وفي جميع المواجهات لم يتمكن بايرن من التسجيل في الشوط الأول وسجل فريق كلوب خلال المباريات الست عشرة أهداف مقابل تسعة لفريق غوارديولا. بالمقابل لم يتمكن كلوب من تعويض تأخره بنتيجة المباراة أمام بيب الذي عادل النتيجة في مباراتين الأولى في كأس السوبر 2013 التي شهدت عودة دورتموند للتقدم بعد دقيقتين، أما الثانية فكانت في ذهاب الدوري حين انتصر بيب. وعلى اعتبار أن كلوب متواجد مع دورتموند منذ 2008 وقبله مع ماينتس فإن مواجهاته ضد بايرن لا تتوقف عند حدود فترة تدريب غوارديولا ، وفي 27 مواجهة انتصر كلوب ثماني مرات علماً أنه حقق انتصاره الأول على بايرن في ذهاب الدوري 2010 حين قاد دورتموند لتحقيق خمس انتصارات متتالية على البافاري، وخسر كلوب أمام بايرن في 15 مناسبة وتعادل أربع مرات فقط، علماً أن المباراة الأولى لكلوب مع دورتموند شهدت انتصاره على بايرن أيضاً في كاس السوبر الألماني عام 2008. أرقام كثيرة بين الفريقين وإحصائيات متداخلة بصورة توضح مدى تكافؤ الفريقين في الفترة الأخيرة مما يجعل مهمة توقع اسم الفائز في المباراة شبه مستحيلة لكن الأكيد هو أن المتعة لن تغيب عن كلاسيكير ألمانيا وأن طريق التعادل هو الأصعب بين فريقين يرفضان أن تنتهي مواجهتهما بشكل حبي.