عرفت نتائج برشلونة في بطولة الدوري الإسباني لهذا الموسم تبايناً واضحا ترجمته وضعيته في الترتيب العام للمسابقة، فبعدما تصدر البطولة لعشر جولات تراجع وترك غريمه ريال مدريد يقود السباق عقب خسارته للكلاسيكو وبعدها مباراة سلتا فيغو، لينتقل بعد ذلك إلى وضعية الملاحق المباشر وهي الوضعية التي بقي البارسا عليها لغاية الأسبوع ال 25 من الليغا، بعدما نجح في استعادة الريادة مستغلا تذبذب نتائج غريمه المدريدي منذ دخول عام 2015. وخلال ملاحقته لريال مدريد، كان البارسا أقوى ملاحق في الدوريات الأوروبية الكبرى والآن بعدما أصبح متصدراً تحول إلى أقوى وأفضل رائد مقارنة بالرواد الأربعة الآخرين في كل من إنجلترا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، من حيث الرصيد النقطي ومن حيث عدد الإنتصارات والغلة التهديفية وذلك بعد المواجهة التي جمعته بسيلتا فيغو ضمن الأسبوع ال 29 أمس الأحد، وهذا ما يؤكده تفوق البارسا عن كبار أوروبا على الرغم من أنه مرّ بمرحلة عسيرة شهدت تغييرات مست جهازه الفني وتركيبته البشرية، وعرفت أيضاً مشاكل حرمته من الإنتقالات الشتوية وأثرت سلباً على إستقراره الإداري بسبب قضية نيمار مع الضرائب والقضاء الإسباني.
الرصيد النقطي على مستوى الرصيد النقطي يعتبر برشلونة صاحب أكبر رصيد بعدما بلغ لغاية الجولة الثامنة والعشرين بمواجهة غريمه ريال مدريد ( 68) نقطة مقابل (67) نقطة لتشيلسي متصدر الدوري الإنجليزي رغم أنه خاض مباراة أكثر ويوفنتوس متصدر الكالتشيو الإيطالي الذي لعبت منه 28 جولة، و 64 نقطة لبايرن ميونيخ رائد ترتيب البدنسليغا بعد 26 جولة، وأخيراً باريس سان جيرمان الفرنسي الذي جمع خلال 30 جولة 59 نقطة.
عدد الانتصارات حقق البلوغرانا أكبر عدد من الإنتصارات مقارنة ببقية الرواد الكبار للقارة العجوز، حيث سجل رائد الليغا 23 انتصار بفارق انتصارين عن البلوز وعن السيدة العجوز وعن العملاق البافاري، وستة انتصارات عن النادي الباريسي الذي سيلاقيه هذا الشهر في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
عدد الخسائر يتخلف برشلونة عن بقية الرواد فقط في عدد الخسائر التي سجلها، حيث يأتي أخيراً بعدما إنقاد للخسارة في 4 مباريات، اثنان خارج ملعبه ضد ريال مدريد وريال سوسيداد ومثلهما على ملعبه ضد سيلتا فيغو وملقة، مقابل ذلك لم يخسر يوفنتوس سوى مباراة واحدة، بينما خسر تشيلسي والبايرن مبارتين، وخسر باريس سان جيرمان ثلاثة مباريات.
الأرقام التهديفية يبرز التفوق الكتالوني على الصعيد القاري في الحصيلة التهديفية، حيث يمتلك أقوى خط هجوم بفضل الثلاثي المرعب الذي يتشكل من الأرجنتيني ليونيل ميسي والأورغوياني لويس سواريز والبرازيلي داسيلفا نيمار، وتحصل البارسا على فارق أهداف بلغ 64 هدف بعدما سجل هجومه 81 هدفا مقابل تلقيه 17 هدفا، ويأتي ثانيا بايرن ميونيخ الألماني بفارق 58 هدفا بعدما سجل هجومه 71 هدفاً، وتلقت شباكه 13 هدفا، هو اقوى خط دفاع أوروبياً، ويأتي بعدهما بطل الكالتشيو الذي سجل فارق اهداف بلغ 43 هدفاً بتسجيله 57 هدفا مقابل تلقيه 14 هدفا، ثم رابعاً بفارق اهداف بلغ 37 هدفا فقط بعدما سجل الخط الأمامي للبلوز 63 هدفا مقابل 26 هدفا تلقاها حارسا مرماه البلجيكي والتشيكي، ويعتبر أبناء حديقة الأمراء الحلقة الأضعف بفارق بلغ 28 هدفاً فقط بعدما سجلوا 58 هدفا غير أنهم تلقوا 30 هدفاً.
هدافي الفرق كما يتفوق البارسا على نظرائه الأوروبيين بكونه يمتلك في صفوفه أفضل هداف هو الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل هذا الموسم 32 هدفا مقابل 19 هدفا فقط سجلها مهاجم تشيلسي الإسباني دييغو كوستا تصدر بها ترتيب هدافي البريمير ليغ، و16 هدفا للأباتشي الأرجنتينية كارلوس تيفيز سجلها للسيدة العجوز اعتلى من خلالها عرش الهدافين في بلاد الطليان، بينما خسر مهاجمو بايرن ميونيخوباريس سان جيرمان صدارة الهدافين في البندسليغا وفي الليغ الأولى.