استغربت النائب نورة خربوش عن حركه مجتمع السلم، الموقف المتخاذل لوزير الشؤون الدينية والأوقاف من الترخيص لبيع الخمور، فيما أكدت أن موقف السلطة من إشاعة استهلاك المحرمات يدل على غياب أدنى مقوّمات التسيير الراشد. ورفعت النائب نورة خربوش سؤالا للوزير الأول، عن حملة الترويج الرسمية التي تقوم بها بعض القطاعات الوزارية منها وزارة التجارة لبيع وتصدير أم الخبائث، وإشاعة استهلاكها برفع كل القيود الضابطة لإشاعة مثل هذه المحرمات، حسب ما أورده موقع قناة (الوطن ميديا). واستهلت السيدة النائب سؤالها بتذكير الوزير الأول بأن الجزائر دولة مسلمة يعتز شعبها بكل جذوره ومكوناته بالانتماء للإسلام عقيدة وعبادة وسلوك، حيث اعتبرت النائب في نص السؤال سلوك الحكومة في تبني وإصدار مثل هذه القرارات استفزازا صريحا لمقوم وحدة الشعب الجزائري وانتهاكا صارخا لتعاليم الدين الاسلامي الحنيف دين الدولة الرسمي. كما تساءلت النائب عن اسباب منح عدد مذهل من الرخص في ظرف وجيز لايتعدي 3 أسابيع، والذي يؤكد النوايا السيئة المرتبطة بخلفية أيديولوجية تستهدف المساس بمقومات الشعب الجزائري. كما استغربت النائب الموقف المتخاذل لوزير الشؤون الدينيه والأوقاف، والذي عبر فيه صراحة عن اختياره لكتمان الحق والسكوت عن الباطل باعتباره مسؤول اخلاقيا وسياسيا عن توجيه المواقف والقرارات بما يتوافق مع دين الدولة الإسلام ولايخالف صراحة تعاليمه، كما أشارت المتحدثة إلى سفاهة المبررات التي أدرجت ضمن توصيات الندوة الوطنية حول التجارة الخارجية، والتي جعلت من تصدير الخمور موردا بديلا للتصدير خارج المحروقات يدعم الاقتصاد الوطني علي اعتبار أن الجزائر ضيعت كل فرص التنمية بإمتلاكها لموارد هامة من الثروات النفطية، ولجأت للبحث عنها في الخمور، مما يؤكد غياب أدنى مقومات الحكامة والتسيير الراشد. وركزت السيدة خربوش، على ضروره التئام هبة شعبية لمناهضة مشاريع الفساد التي تستهدف تدمير روابط تماسك المجتمع وتفكيك عراه والتي تؤسس لنشر الرذائل وإشاعة الفجور كل ذلك يؤدي الى تنامي ظاهرة العنف وشيوع مظاهر التحلل. وفي الأخير شددت ذات المتحدثة على ضروره التحرك الجماعي ضد هذه المخططات المستغربة والمدمرة بأشكال مجتمعية متحضرة تؤكد عمق انتماء الشعب الجزائري الى ثوابته.