رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الاثنين بقرار الولاياتالمتحدة التخلّي عن جهود تجميد أنشطة البناء الاستيطاني والتركيز على حلّ القضايا الأساسية في الصراع بالشرق الأوسط. وقال نتنياهو في كلمة أمام منتدى اقتصادي قبل ساعات من الموعد المقرّر لوصول مبعوث السلام الأمريكي "حتى نصل إلى السلام يجب أن نناقش القضايا التي تعطل السلام بالفعل... أرحّب بحقيقة أننا سنبدأ الآن مناقشة هذه القضايا وسنحاول تضييق الفجوات". وقبل أيام، أعلنت الإدارة الأمريكية تخليها عن سعيها لإقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، لاستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وباتَتْ تسعى إلى تحقيق ذلك من خلال التركيز على "المشكلات المركزية" للنزاع. وقال مسؤولٌ أمريكي رفض الكشف عن اسمه أنّه "بعد التشاور مع الطرفين، توصلنا إلى استنتاج أن تمديد وقف الاستيطان لا يشكل الأساس الأمثل لاستئناف المفاوضات المباشرة في الوقت الراهن". وأضاف أنّه "في الأيام والأسابيع المقبلة، سنتحدث مع الطرفين عن المشكلات الرئيسية للنزاع ومع الدول العربية وباقي الشركاء الدوليين حول سبل خلق أساس قوي يتيح تحقيق هدف التوصل إلى اتفاق- إطار حول كافة مسائل الوضع الدائم". ورغم إعلان الولاياتالمتحدة تخليها عن المطالبة بتجميد الاستيطان، فقد أكّدت أنها ما زالت تعمل على التوصل إلى اتفاق سلام قبل صيف 2011 وأن كانت قد "غيرت نهجها". ومن جانبه، استبعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إجراء أي مفاوضات مع الإسرائيليين قبل تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال في ختام لقاء في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك الخميس الماضي: "أيا كانت النتائج والمشاورات... لن نقبل مفاوضات ما بقي الاستيطان". وأضاف: "أبلغنا هذا الأمر للأمريكيين" الذين أعلنوا تخليهم عن مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربيةالمحتلة كشرط مسبق لاستئناف المباحثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق بتحفظ على اقتراح أمريكي بتجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر، إلا أن الجانبين لم يتمكنَا من التوصل إلى اتفاق على ما يطلبه نتنياهو من ضمانات مكتوبة للتعويضات العسكرية والمالية التي ستمنحها له واشنطن مقابل ذلك.