يشتكي سكان حي واد الرمان ببلدية العاشور جملة من المشاكل التي أرقت يومياتهم في مقدمتها غياب سوق جواري بحيهم الأمر الذي يضطرهم إلى التنقل إلى البلديات المجاورة على غرار بلدية الشراقة من أجل التبضع واقتناء حاجياتهم، معربين عن تذمرهم واستيائهم الشديد من سياسة اللامبالاة والتجاهل المنتهج من طرف السلطات التي تتغاضى عن انشغالاتهم ومشاكلهم بالرغم من أنها على علم ودراية بالنقائص خصوصا بعد الطلبات والشكاوي المتعددة بشأن هذا المشكل تحديدا وهو غياب السوق الذي بات هاجس السكان نتيجة قطع مسافات يوميا من أجل التسوق. مليكة حراث وفي السياق ذاته يواجه السكان القاطنون بالحي المذكور متاعب يومية ومعاناة بسبب هذا المرفق العمومي الهام بالنسبة لهم، حيث عبروا عن امتعاضهم من سياسة التجاهل من قبل المنتخبين الذين لا يبالون لمعاناتهم في التنقل إلى أسواق البلديات المجاورة كأسواق درارية والشراقة الأمر الذي ساهم بشكل كبير في انتشار التجارة الموازية والفوضوية بشكل ملفت غير وجه أحياء البلدية، ناهيك عن تلوث المحيط ومنحه لمسة مخزية خصوصا بعد احتلال الطرق والأرصفة من طرف أناس تمادوا في انتشار نشاطهم الذي وصل إلى احتلال مدخل مركز البريد الذي تحوّلت واجهاته إلى طاولات لمختلف البضائع والمستلزمات والتي على إثرها جلبت توافدا كبيرا للزبائن من مختلف الأحياء سيما في الفترة الصباحية، ومازاد الوضع تفاقما هو تأخير تسليم محلات الرئيس لأصحابها ما ساعد في انتشار التجارة الفوضوية كالطفيليات خاصة في الآونة الأخيرة حيث زاد نشاطها مع موسم الربيع، وأمام هذه الوضعية التي جعلت الشباب على المحك أعرب بعض الشباب الذين ينتظرون استلام محلاتهم لمزاولة عملهم تذمرهم الشديد من السلطات المحلية التي لم تقم بأي التفاتة أو التحرك الجاد من أجل تسليمهم المحلات التجارية المنتظرة على الرغم من إدراج مشروع المئة محل الذي بدأت به الأشغال منذ مدة ولم تنته إلى حد الآن، واستطرد أحد هؤلاء أن عدم الاستفادة لحد الآن من محلات الرايس التجارية أجبرتهم على مزاولة هذا النوع من التجارة الفوضوية على الرغم من عدم قانونيتها، للاسترزاق وجلب قوت يومهم على حد تعبيرهم بدل التسكع في الشوارع والانغماس في عالم الانحراف بسبب شبح البطالة القاتلة التي جعلت يومياتهم بدون معنى، واصفين أنفسهم ب(البؤساء فوق الأرض نتيجة الحاجة الملحة للإمكانيات المادية من أجل حياة معيشية كريمة بدل السرقة والسطو وغيرها من الوسائل غير الشرعية من أجل جلب المال حسبهم). وأمام هذه الأوضاع المعيشية المتدنية التي يعيشها سكان العاشور خصوصا حي واد الرمان يجددون مطالبهم للسلطات المحلية باحتواء مشاكلهم وتلبية مطالبهم في مقدمتها إنجاز سوق جواري بحيهم ينهي متاعبهم من التنقل إلى بلديات مجاورة من أجل اقتناء مستلزماتهم، كما ناشد شباب المنطقة استعجال السلطات في إكمال أشغال مشروع محلات الرايس.