أوقف الأمن المغربي صباح اليوم (الجمعة) 22 مهاجرا غير شرعي من (جنوب الصحراء)، حاولوا «بالقوة» تجاوز مركز أمني لمراقبة السواحل بمدينة طنجة شمال المغرب مما أدى إلى سقوط رجل أمن واختفائه بين الأمواج حسب السلطات. ووفق مصدر في ولاية طنجة فإن: «أفراد هذه المجموعة قاموا، أثناء عملية ثنيهم للوصول إلى البحر بدفع أحد عناصر القوات المساعدة إلى مياه البحر حيث اختفى بين أمواجه ولا يزال البحث عنه جاريا». وبحسب المصدر نفسه لوكالة الصحافة الفرنسية فإن: «عملية الهجرة غير القانونية تم إفشالها باحتواء كل عناصر المجموعة وحجز القارب المطاطي المعتمد لتنفيذها»، مشيرا إلى أنه «ستتم إحالتهم على العدالة فور الانتهاء من المساطر والإجراءات القانونية التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة». وفي 11 مارس (آذار) الماضي، أنقذت وحدات البحرية التابعة للدرك الملكي البحري في المغرب 19 مرشحا للهجرة السرية كانوا عالقين قبالة ساحل مدينة طانطانجنوب المغرب، فيما عثر على جثث 4 مرشحين آخرين قرب المدينة نفسها. واعتقل الدرك الملكي والقوات المساعدة قرب سواحل مدينة طرفاية جنوب المغرب في 30 يناير (كانون الثاني)، 11 مرشحا للهجرة السرية، كانوا على متن قارب مطاطي انقلب بهم مما اضطرهم إلى العودة سباحة إلى الشاطئ، حيث أبلغ عنهم البحارة السلطات. وتكشف آخر الإحصائيات الخاصة ب2014 أن الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي آخذة في الارتفاع، حيث بلغت المحاولات 278 ألف عملية، أي قرابة ثلاثة أضعاف مثيلاتها في 2013، وذلك وفقا لوكالة «فرونتكس» المنوطة بإدارة الحدود في الاتحاد الأوروبي. وأعلنت الرباط بداية فبراير (شباط) موافقتها على تسوية أوضاع نحو 18 ألف مهاجر غير شرعي من أصل أكثر من 27 ألفا في إطار «عملية التسوية الاستثنائية» التي بدأت طيلة 2014 إثر انتقادات واسعة وجهتها منظمات حقوقية.