حلّت الجزائر في المركز ال68 من أصل 156 دولة على سلم مؤشر السعادة العالمي الخاص بالفترة ما بين 2012 و2014، ورغم هذه المرتبة المتقدمة نسبيا، فقد جاءت الجزائر وراء ليبيا في المؤشر، حيث احتلت ليبيا المركز 63 رغم توتر الأجواء منذ سقوط نظام معمر القذافي، فيما جاءت المغرب في المرتبة ال 92، أما تونس فقد احتلت المركز ال 107، وجاءت جنوب إفريقيا في المركز 113، وموريتانيا في الرتبة 124. وقد اعتمد هذا السلم الحديث جدا، الصادر الأسبوع الماضي على عدة مؤشرات لقياس درجة السعادة، فعلاوة على التصوّرات السلبية عن المجتمع، هناك الناتج المحلي الإجمالي، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر، وحرية اتخاذ القرارات، والسخاء أو الكرم، وتصوّرات الفساد. وعلى صعيد المنطقة العربية، حلّت دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز العشرين، وبعدها عمان في المركز 22، ثم قطر في المركز 28، فالسعودية خامسة عربيًا بعد حلولها في المركز 35، فقد حلّت، بينما استطاعت العراق تحقيق تقدم ملموس على السلم بحلولها في المركز 112 رغم الوضع المتوتر داخلها. وفيما يخصّ فرنسا فقد حلت في المركز 39، والولايات المتحدةالأمريكية في المركز 15، أما ألمانيا فقد حلت في 26، واليابان في ال46. وبصفة عامة، فقد كانت الدول الأوروبية هي الأكثر حضورًا في قائمة أسعد عشرين دولة في العالم. وقد تصدرت سويسرا هذا السلم باعتبارها أكثر دولة سعادة في العالم، متبوعة بفنلندا، وبعدها الدانمارك، فالنرويج، ثم كندا. أما المراتب الثلاث الأخيرة، فقد كانت من نصيب التوغو التي حلّت في المركز الأخير، وقبلها بورندي، وسوريا في المركز 156. وعلق (جيفري ساش) مدير معهد "أورث" بجامعة كولومبيا، وهو أحد المساهمين في هذه الدراسة، أن نتائج الدول ال13 الأولى لا تزال وفية لمراتبها التي تبوّأتها خلال النسخة السابقة من التقرير في الفترة ما بين 2010-2012 في (هذه الدول السعيدة لديها أنظمة اجتماعية قوية وحكومات صريحة ومسؤولة).