كما تعوّدنا عقب كلّ مباراة مهمّة، لم يتقبّل أنصار أمل الأربعاء والطاقم الإداري والفنّي خسارة فريقهم أمام مولودية بجاية في نهائي كأس الجزائر وتمّ تحميل ضياع الكأس الغالية للحكَم بيشاري، حيث تمّ وصفه بمختلف الأوصاف، منها المرتشي وما شابه ذلك، وهي كلّها صفات ألفناها من جماهير الفريق المنهزم في مثل مباراة بحجم نهائي كأس الجزائر. ففي الوقت الذي كان فيه الآلاف من جماهير أمل الأربعاء يصفّقون للاعبي مولوديه بجاية بتتويجهم بالكأس الغالية كان البعض منهم يوجّه شتائمه للحكَم بيشاري، واصفين إيّاه بغير العادل وبأنه كان وراء ضياع الكأس الغالية لمصلحة مولودية بجاية. وحسب ما لمسناه من أنصار الأمل فإنهم لم ولن يتقبّلوا خسارة فريقهم بمثل هذه الطريقة كون الحكَم بيشاري وقف سدّا منيعا أمام جلّ المحاولات التي قام بها لاعبو الفريق، أحيان بإعلانه تسلّلات وهمية وأحيانا بحرمان فريقهم من مخالفات صحيحة، ناهيك عن تسهيل مهمّة لاعبي (الموب). وحسب جماهير الأمل فإنه يستحيل لفريق أمل الأربعاء هزم مولودية بجاية في هذا النّهائي كون الحكَم كان بمثابة اللاّعب رقم 12 في تشكيلة البجاويين. وعلى غرار الأنصار، حمّل الطاقم الفنّي لفريق أمل الأربعاء بقيادة المدرّب محمد ميهوبي خسارة فريقه للحكَم بيشاري، فبعد أن هنّأ الفريق المنافس بفوزه بالكأس، وبعد أن وصف تتويج (الموب) بالمستحقّ، وصف قرارات الحكَم بيشاري بالمرتجلة. وحسب قول المدرّب ميهوبي فإن الحكَم بيشاري كان خارج الإطار طيلة أطوار المباراة وأعطى طهره لفريق أمل الأربعاء، (حيث استعمل صفّارته ضدنا في أكثر من مناسبة وفي غير محلّها). ميهوبي تقدّم بنصيحة إلى الحكَم بيشاري بإعادة مشاهدة شريط المباراة، مطالبا إيّاه كذلك بالحكم على نفسه قبل أن يحكم النّاس عليه. وعلى غرار الأنصار والمدرّب ميهوبي، حمّلت إدارة النادي بقيادة جمال عمراني الحكَم بيشاري مسؤولية ضياع الكأس الغالية، بقوله عقب نهاية المباراة: (الحكَم بيشاري استعمل شتى الوسائل وفق طريقته الخاصّة حتى لا نفوز بالكأس، وقدّم أكثر من هدية لفريق مولودية بجاية، ولم يكتف بكلّ هذا، بل حرمنا من ضربة جزاء شرعية مائة في المائة خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني). عمراني ختم قوله لنا: (ما عسى لاعبي فريقس أن يفعله أكثر ممّا فعلوه فوق الميدان امام حكَم غير نزيه؟). في الجهة المقابلة، المدرّب عبد القادر عمراني، مدرّب مولودية بجاية، أشاد بقرارات الحكَم بيشاري وبمساعديه، فباستثناء ارتكابهم بعض الأخطاء وهي جدّ عادية في مباريات كرة القدم قدّم مباراة جيّدة والكلّ أشاد به وبقراراته ولا أظن أنه أهدى لنا الفوز، بل نحن الذي أهدينا لأنفسنا الكأس الغالية بفضل مجهودات اللاّعبين والإدارة الكبيرة التي تحلّينا بها طيلة المباراة، وعلى الفريق المنافس أن يعترف بفوزنا ونزاهة الحكَم بيشاري).