سيتم في غضون السنة الجارية إنشاء سبعة مراكز جديدة عبر أنحاء متفرقة من الوطن للتكفل بعلاج المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة السيدا حسب ما أفادت به مؤخرا مسؤولة مركزية بالمديرية العامة للوقاية وترقية الصحة لدى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وسيضاف هذا العدد من المراكز إلى عشرة مرافق مماثلة في طور النشاط حاليا على مستوى عدد من ولايات الوطن مما سيسمح بتدعيم عملية التكفل بمرضى السيدا وتمكينهم من ظروف العلاج الملائمة كما أوضحت المديرة الفرعية للأمراض المتنقلة والإنذار الصحي الدكتورة حمادي سامية في تصريح على هامش ملتقى جهوي حول موضوع (ترقية تشخيص السيدا والحد من انتقال هذا المرض من الأم إلى الطفل). بعد تسجيل 800 حالة من حاملي فيروس السيدا وهو عدد تسعى السلطات العمومية جاهدة إلى تخفيضه من خلال البرامج المسطرة ضمن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا. كما تعتزم السلطات العمومية أيضا وفي إطار نفس الإستراتيجية إلى القضاء نهائيا على عدد الحالات التي تسجل سنويا عبر الوطن والمتعلقة بانتقال فيروس السيدا من الأم إلى الطفل وذلك من خلال تطوير طرق التشخيص وإعطاء الدواء المناسب للأم الحاملة للفيروس للحيلولة دون انتقال العدوى إلى الجنين كما أضافت السيدة حمادي. وتميزت أشغال هذا الملتقى الجهوي الذي نشطه أخصائيون من مستشفيي القطار(الجزائر العاصمة) وسطيف على مدار يومين بتقديم عروض نظرية وأخرى تطبيقية حول الطرق الحديثة المستخدمة في الكشف عن الإصابة بالفيروس الخاص بداء فقدان المناعة المكتسبة وأهمية ذلك بخصوص التكفل بالأم المصابة واتخاذ التدابير العلاجية المناسبة لمنع انتقال الفيروس إلى الجنين. ويعد هذا اللقاء الجهوي الذي احتضنه المعهد الوطني للتكوين العالي في شبه الطبي الخامس من نوعه الذي تنظمه الوزارة الوصية بعد أربعة ملتقيات مماثلة كانت قد نظمت منذ 2013 بعدة ولايات وجرى بحضور أطباء وقابلات وتقنيي الصحة على مستوى ست ولاية بالجنوب الشرقي للوطن، ورقلة وغرداية وبسكرة وتمنراست وإيليزي والوادي.