بعد أن استولت "غرف الدردشة "على عقولهم زوجات ينتحلن صفات كاذبة لاسترجاع أزواجهن أضحت غرف الدردشة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تخطف عقول بعض الأزواج مما قد يوقعهم في المحظور، وشاهدنا قصصا كثيرة عن حالات أزواج فرقتهم بيوتهم، وأدار كل واحد ظهره للآخر، ولكن الأقدار أو (حيل النساء) قادتهم ثانية لغرف هوائية، خيالية، هي غرف الدردشة التي استطاعت أن تلم الشمل مرة ثانية وتنقد أسرا من التفكك. تجارب ناجحة تتحدث إحدى السيدات عن تجربتها قائلة: (بدأ الملل يتسرب لحياتنا الزوجية، وأصبح زوجي أكثر انصرافاً إلى حسابه على الفيس بوك، ففتحت لنفسي حساباً باسم جديد، وأرسلت له طلب صداقة، فوجئت به يقبلني بسرعة، وبدأ يحكي كل(معاناته) مع زوجته التي انشغلت بالأولاد عنه، وبدأت يوماً بعد يوم أسأله ماذا يحب في الأكل، وفي الاهتمام، وصرت أسمع منه وأنفذ، حتى جاء اليوم الذي كتب لصديقته على الفيس أنه أصبح سعيداً مع زوجته، وأنه لن يحدثها، لأنه لا يريد أن يخون زوجته ولو بكلمة. السيدة سهام تقول: كان زوجي مدمناً على الأنترنت، وخاصة كل مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرفت عليه باسم مغاير واتخذت اسم رجل، وبدأ يحكي لي عن مشكلته مع زوجته، فعرضت عليه أن يطلقها، فرفض رفضاً قاطعاً، وقال إنه يحبها، ولكن طباعها لا تعجبه، وهنا أثرت غيرته، وقلت له إن ما لا يعجبه فيها يعجبني، وأني مستعد للزواج منها، وتقول سهام تفاجأت لتغير زوجي وأصبح يتقبل كل طباعي التي كان يكرهها، هكذا زالت كل المنغصات بيننا بفضل هذه الحيلة الإيجابية. الغاية تبرر الوسيلة وعلى الاتجاه الآخر فقد تختلف وجهات نظر النسوة ما بين مؤيدة ومعارضة بانتهاج الحيلة لجذب الأزواج، فقالت السيدة مليكة ربة بيت: أعتقد أن الغاية تبرر الوسيلة، وعلى الزوجة أن تتبع كل الطرق لاستعادة زوجها واستعادة سعادة بيتها، حتى لو استخدمت طرق الخداع وانتحال الشخصية، أما السيدة سلاف فكان رأيها مخالفا وقالت: لا أقبل أن أقوم بهذا الدور أبداً، ولكن يمكن أن أميط اللثام عن سبب الملل والفتور أو المشاكل عموماً بالمصارحة، أعتقد أن اللجوء لهذه الحيل تنطوي على مخاطر، وكذلك لا تحمل حسن النية دائماً، فقد تقع الزوجة في براثن رجل آخر وهي تعتقد أنها تبحث عن حل لمشاكلها مع زوجها، وقد تحصل على حساب خاطئ لزوجها، أو يكتشفها زوجها بطريقة أو بأخرى، فهو ساعتها لن يصدق أنها تفعل ذلك لاستعادته بعد أن ابتعد عنها. رأي الطرف الآخر يقول محمد متزوج إنهلن يقبل أن تستخدم زوجته هذه الطريقة لتسترده، كان عليها ألا توصل زوجها لهذا الحال؛ لأنها هي المسؤولة أولاً وأخيراً عن هرب زوجها من البيت، ولكن بعد فوات الأوان وباستخدام الخداع والحيلة فهو أمر لا أتقبله- يقول-. أما عيسى، مدرس، فهو لا يتفق مع محمد ويقول: أسعد كثيراً حين تستخدم زوجتي كل الطرق لاستردادي. أما عبد الرحمن فيرى أن الأمر هو خطير جدا قد تستعمله بعض الزوجات فيقعن في شر أعمالهن مع أشخاصآخرين مما قد يعرضهن إلى الابتزاز الإلكتروني. موقف علم الاجتماع يرى المختصون في علم الاجتماع أن من الأسباب المؤدية للخيانة الإلكترونية، هو عدم تفهم الزوج أو الزوجة لاحتياجات شريكه، كما أن متعة المغامرة هي التي تقود الرجل للخيانة أو التعارف بأخريات خارج نطاق الزوجية، وهو ما يتيحه فضاء الإنترنت، وما يعود بنتائج وخيمة على الأسرة والمجتمع. وتجدر الإشارة أنه في استبيان حول تقمص الزوجة لشخصية مغايرة عبر غرف الدردشة لاسترداد الزوج كشفت النتائج أن 50 %رفضن الطريقة. و30% اعتبرن أن الغاية تبرر الوسيلة. و20% سيفكرن بالأمر لو تعرضن للموقف.