حمّلت مندوبة الكويت لدى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) نوال الفزيع أمس الإثنين النفط الصخري الأمريكي مسؤولية تهاوي أسعار النفط خلال الأشهر الأخيرة، مستبعدة في الوقت نفسه حدوث انخفاضات جديدة في الأسعار خلال النصف الثاني من العام الجاري. قالت الفزيع إن (الفائض الحالي من النفط في الأسواق العالمية يرجع إلى إنتاج النفط الصخري وانخفاض الطلب العالمي وليس إلى زيادة إنتاج أوبك). وفي المقابل، استبعدت المسؤولة الكويتية أن تسجل أسعار النفط مزيداً من التراجع خلال النصف الثاني من العام الجاري. وبخصوص الاجتماع المقبل ل (أوبك) رأت الفزيع أن (الوقت ما يزال مبكرا للحديث عن قرارات المنظمة في اجتماعها المقبل في جوان المقبل)، وشددت على أن المنظمة (ستنظر في معطيات السوق النفطية من حيث الطلب والإمدادات وتتخذ القرار المناسب). وأقدم منتجون رئيسيون في (أوبك)، ومنهم السعودية والعراق والكويت والإمارات، على زيادة الإنتاج في الأشهر الأخيرة في محاولة لتعزيز حصصهم في السوق قبيل الرفع المحتمل للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران في حال توصلها إلى اتفاق نووي نهائي مع القوى الغربية. وكانت المنظمة قررت في آخر اجتماع لها في شهر نوفمبر الماضي الإبقاء على إنتاجها دون تغيير عند نحو 30 مليون برميل نفط يوميا، ما أسهم في تراجع أسعار النفط بنحو 50 بالمائة خلال الأشهر الماضية.