الأوبك ستستمر في سياستها الحالية ولا تخفيض للإنتاج في الأفق كشف الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عن أن بلاده مستمرة في مساعيها في تكثيف عمليات الاستكشاف النفطية والثروات الطبيعية مثل الغاز الطبيعي في أراضي وحدود المملكة، مشيرا إلى أن انخفاض أسعار النفط لن يؤثر كثيرا على مساعي بلاده في هذا السياق. وأشار سلمان بن عبد العزيز، إلى أن ارتفاع أسعار النفط في السنوات الأخيرة كان له آثار إيجابية على الاقتصاد المحلي وتحقيق المشاريع مما جعل المملكة تقوي من اقتصادها وتعمل على تعدد مصادر دخلها بما في ذلك تقوية المصالح والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتكوين قاعدة اقتصادية متينة، أي أن انخفاض أسعار البترول وخصوصاً نفط برنت له تأثير مباشر على المملكة السعودية وقال إن المملكة تسعى للحد من تأثير هذا على مسيرة نموها. ويفصح بذلك الملك السعودي الجديد عن نوايا بلاده وسياستها النفطية المقبلة، حيث سيواصل الملك السعودي تجاهل الأصوات المنادية بتخفيض الإنتاج لأعضاء الدول المصدرة للنفط أوبك ومن بينها الجزائر التي وجهت رسالة مباشرة للملك سلمان سلمها وزير العدل الطيب لوح خلال زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية التي أشار فيها رئيس الجهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى وجوب العمل معا على استقرار أسعار النفط عند مستويات عادلة وتخدم مصلحة الجميع بما فيها المملكة العربية السعودية التي تعتبر أكبر منتج للنفط الخام في المنظمة، حيث تسعى بذلك حسب تصريحات الملك الجديد إلى الحفاظ على حصتها في السوق العالمية دون الالتفات إلى باقي الدول التي تنادي بخفض الإنتاج للحصول على استقرار في الأسعار. و لم تمر تصريحات الملك الجديد مرور الكرام على أحوال بورصة النفط الخام الذي عرف انخفاضا كبيرا مدعوما بصعود قيمة الدولار الأمريكي، حيث وصلت أسعار خام برنت إلى حدود 56 دولارا للبرميل في ظل التوقعات بمواصلة منظمة الأوبك لسياستها الحالية وإغراق السوق بمزيد من النفط بإيعاز من الجانب السعودي المدعوم بموافقة دول الخليج تتقدمها الإمارات والعراق. من جهتها، توقعت نوال الفزيع مندوبة الكويت في أوبك خلال مؤتمر للطاقة في قطر أن تقرر المنظمة استمرار سياسة الإنتاج الحالية في اجتماعها التالي في جوان المقبل في أول تصريح علاني بشأن القرار المنتظر أن يكون حاسما في تحديد اتجاه أسعار النفط العالمية في النصف الثاني من العام، وردا على سؤال عن توقعاتها لإبقاء أوبك على سياستها دون تغيير في الاجتماع المقبل قالت الفزيع إن الاجتماع بعد شهرين فقط باستبعاد عطلات نهاية الأسبوع وعطلات الصيف ولذا تعتقد أن السياسة لن تتغير. واستبعدت حدوث تغيير كبير في ميزان العرض والطلب في السوق قبل الاجتماع التالي للمنظمة، حيث أكدت مندوبة الكويت في أوبك خلال مؤتمر للطاقة أنها تعتقد أن المنظمة ستبقي سياسة الإنتاج الحالية دون تغيير في اجتماع جوان المقبل.