مارغريتا والستروم تزورها وتكشف: * مارغريتا والستروم: (زرت بومرداس لتنفيذ برنامج استراتيجيتنا على الميدان) حلّت أمس ممثّلة الأمم المتّحدة مارغريتا والستروم، المكلّفة بملف الكوارث، ببومرداس في زيارة قادتها من أجل الاطّلاع على الملف وأخذ عيّنة كمثال عن زلزال بومرداس بتاريخ 21 ماي 2003 لاتّخاذ الإجراءات الاحتياطية مستقبلا في إطار هذه الاستراتيجية بالتعاون مع مختلف البلدان للحدّ من أخطار مثل هذه الكوارث مستقبلا. قالت ممثّلة الأمم المتّحدة أثناء وجودها في ولاية بومرداس إنها تسعى من خلال زيارتها إلى التطلّع والكشف عن مخلّفات الزلازل والكوارث واختيار ولاية بومرداس التي اعتبرتها كعيّنة لزلزال 21 ماي 2003 من أجل تضمنيها ضمن دراساتها التي ستعمل خلالها على الاستفادة من هكذا حوادث لتفاديها مستقبلا. وقامت مارغريتا والستروم بزيارة بعض المواقع التي تعرّضت لكارثة الزلزال ومشاريع إعادة الترميم، منها حي 1200 مسكن وإكمالية (ابن خلدون) والاستماع الى عرض شامل بالصور عن الزلزال. وقد أكّدت مارغريتا والستروم أن الهدف من زيارتها للولاية هو محاولة أخذ عيّنة كمثال عن زلزال بومرداس بتاريخ 21 ماي 2003 لاتّخاذ الإجراءات الاحتياطية مستقبلا في إطار هذه الاستراتيجية بالتعاون مع مختلف البلدان للحدّ من أخطار الكوارث. من جهته، اعتبر مندوب وزارة الداخلية المكلّف بالمخاطر الكبرى الطاهر مليزي أن الزيارة تدخل في إطار عرض مخطّط مكافحة المخاطر الكبرى بالتعاون مع هيئة الأمم المتّحدة وأهمّ الإجراءات التي اتّخذتها الدولة الجزائرية للحدّ من الأخطار وحماية السكّان من الزلازل والفيضانات. وتعتبر الاستراتيجية الدولية للحدّ من الكوارث (سانداي)، والتي اعتمدتها الأمم المتّحدة سنة 1999 تهدف إلى تنفيذ هذا البرنامج في الميدان باعتبارها الإطار الاستراتيجي التي اعتمدتها الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة سنة 2000 لتنسيق الجهود بغرض التقليل من حجم الخسائر الناجمة عن الكوارث ودعم قدرات هذه الدول لمواجهاتها لتحقيق التنمية المستدامة، تنسيق الجهود الدولية في هذا المجال، التحسيس والتوعية على المستوى العالمي، الدعوة إلى الاستثمار في مجال الحدّ من الكوارث ودمج العنصر النّسوي في عملية صنع القرار، مع تقديم المعلومات والخدمات العملية بين الدول الأعضاء. كما تضمّ هذه الاستراتيجية الدولية العديد من المنظّمات الحكومية وغير الحكومية، إضافة إلى المؤسسات المالية والهيئات الفنّية والمجتمع المدني للعمل سويا من أجل الحدّ من مخاطر الكوارث وفقا لخطّة (هيوغو) المعتمدة من قِبل 168 دولة للفترة من 2005 إلى 2015 الهادفة إلى جعل مهمّة الحدّ من الكوارث من الأولويات، تحديد طبيعة المخاطر واتّخاذ الإجراءات اللاّزمة، تعزيز التفاهم ورفع نسبة التوعية والتأهّب والاستعداد للعمل والتدخّل، وكذا اعتماد الأرضية العالمية لتخفيض أخطار الكوارث المعتمدة سنة 2006 عن طريق القرار الاممي 61/198. وحدّدت الاستراتيجية الدولية لمكافحة الكوارث الطبيعية (سانداي) جملة من الأهداف والأولويات المسطّرة خلال الفترة 2015/2030، أبرزها ضرورة تخفيض أكبر عدد من نسبة الوفيات الناجمة عن الكوارث، المنكوبين والمنشآت القاعدية، خاصّة منها مرافق الصحّة والتربية، حشد أكبر الدول المزوّدة بهذه الاستراتيجية الوطنية والمحلّية للتقليل من الأخطار في آفاق 2020، تعزيز وتقوية التعاون الدولي والوصول إلى بنك المعلومات الخاص بالتحذير المسبق عن الأخطار، في حين حدّد الإطار الجديد أربعة أولويات أساسية هي الفهم المفصّل للأخطار، تفعيل مفهوم الحكامة في معالجة أخطار الكوارث، الاستثمار والتحضير الجيّد لأخطار الكوارث بدمج أفضل بناء.