أعلنت دار الإفتاء المصرية اعتزامها إصدار ميثاق موحد للفتوى خلال العام الجديد والعمل على تفعيله بالتعاون مع جميع المنظمات والهيئات العربية والإسلامية. وقال بيان الدار الذي شمل حصادَها السنوي لعام 2010 وخطة التطوير المستقبلية: "إنه من المقرر خلال العام الجديد استمرار التعاون مع جميع المنظمات والهيئات العربية والإسلامية، ودعم كافة الجهود الرامية إلى توحيد الرؤى، ووضع ميثاق موحد يتضمن الضوابط والمعايير الشرعية والعلمية للإفتاء" ستعلن تفصيلا في وقت لاحق. وأوضح د. إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لدار الإفتاء أن الدار في سبيل إعداد ذلك الميثاق شاركت في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الدولية مع العديد من المنظمات العالمية ودور الإفتاء والمجالس الفقهية كما عقد المفتي لقاءات مع هيئات منظمات وشخصيات فقهية، مشيرا إلى أن الميثاق سيكون إرشاديا توجيهيا؛ حيث لا إلزام في مجال الفتوى. كما أعربت الدار عن رغبتها في تنظيم مؤتمر دولي عن الإفتاء يناقش أهمية الإفتاء ودوره التنموي في المجتمعات المعاصرة ودور الإفتاء المعاصر في وسائل الإعلام والإشكالات الموجودة فيها. تطوير مستقبلي وقد اشتملت خطة التطوير المستقبلية التي سوف تنتهجها دار الإفتاء خلال العام القادم على ثمانية نقاط؛ هي: "استمرار التعاون مع كافة المنظمات والهيئات العربية والإسلامية ووضع ميثاق موحد يتضمن الضوابط والمعايير الشرعية والعلمية للإفتاء، تنظيم مؤتمر دولي عن الإفتاء يعقد في مصر يناقش أهمية الإفتاء ودوره التنموي في المجتمعات المعاصرة ودور الإفتاء المعاصر في وسائل الإعلام والإشكالات الموجودة فيها، إصدار مؤلفات إرشادية في أنواع مختلفة من الفقه". وأوضح البيان أنه سيتم خلال عام 2011 إصدار مؤلفات إرشادية في فقه الزكاة، وفقه النوازل، وفقه الأولويات، وفقه الأقليات، كما سيتم عقد محاضرات حول قضايا الإفتاء لخلق وعي فقهي لدى عامة الناس وهو ما يمكنهم من التمييز بين الغث والسمين. الإثارة دون الإنارة من جانبه حذر المفتي من التعامل مع الفتاوى بالإثارة دون الإنارة وقال: "أريد أن يصل الناسَ شيءٌ من الإنارة حتى ولو مع الإثارة لكن دون تحريف، أما الاهتمام بالإثارة وحسب يضيع على الناس فهمهم الصحيح للفتوى". وأضاف: "إننا أمام تحديات كثيرة منها العقلية التي لا تريد إدراك الواقع ولقد قرأت لمؤلف مسلم يرفض إدراك الواقع، ويتفاخر بذلك"، لافتا إلى أن العقلية الضالة المضلة هي التي لا تفهم الواقع ولا تنزل الأحكام على المقاصد الشرعية. كما أعلن الدكتور على جمعة انه تم خلال عام 2010 الإجابة على يزيد عن 465 ألف فتوى منها 2316 فتوى مكتوبة و89133 فتوى شفوية و255058 فتوى هاتفية و113468 فتوى عبر الإنترنت و5346 فتوى وردت من البلاد الأجنبية. وأوضح أنه تم الانتهاء من أرشفة أكثر من مائة ألف فتوى رقميا وإلكترونيا، وإيداع نسخ ورقية وإلكترونية بدار الكتب والوثائق القومية، وخزينة البنك المركزي المصري. وأشار المفتي إلى أنه تم كذلك إنشاء إدارة جديدة خاصة بالحسابات الشرعية والاستشارات الفقهية الاقتصادية لمساعدة الأفراد والمؤسسات في حساب الزكاة وطرق الوقف الخيري. * .. "إننا أمام تحديات كثيرة منها العقلية التي لا تريد إدراك الواقع ولقد قرأت لمؤلف مسلم يرفض إدراك الواقع، ويتفاخر بذلك"، لافتا إلى أن العقلية الضالة المضلة هي التي لا تفهم الواقع ولا تنزل الأحكام على المقاصد الشرعية.