خرجت تظاهرات صباحية في عدة مناطق بمحافظة الإسكندرية، شمال مصر، للتنديد بالانقلاب العسكري، وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ضمن الفعاليات التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، تحت عنوان جمعة "الثورة تطارد الانقلاب"، وسط انتشار أمني مكثف، خاصة في الشوارع والميادين الرئيسية. وردد المشاركون في التظاهرات التي انطلقت بمناطق برج العرب والرمل والمنتزه والعوايد بشرق وغرب المدينة، هتافات مناهضة للسلطات الحالية برئاسة عبد الفتاح السيسي، مطالبين برحيله. كما ندد المتظاهرون بقرارات القضاء، معربين عن رفضهم لتدخل الجيش في السياسة، ومطالبين بعودة الجيش إلى ثكناته وإسقاط حكم العسكر وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتطهير القضاء ممن وصفوهم بقضاة العسكر. وأكد المحتجون الذين رفعوا الأعلام المصرية، وشارات رابعة وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، مواصلة احتجاجاتهم وحراكهم الثوري إلى حين إسقاط الانقلاب العسكري، ومحاكمة قادته وعودة المسار الديمقراطي للبلاد. كما نددت التظاهرات أيضاً بتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وبالملاحقات الأمنية والاعتداء على المتظاهرين السلميين، والانتهاكات ضد المعتقلين السياسيين في السجون وأماكن الاحتجاز، وطالبوا بوقف تنفيذ أحكام الإعدام على المئات من معارضي الانقلاب. وتشهد محافظة الإسكندرية ومدن مصرية عدة تظاهرات يومية للتنديد بالانقلاب العسكري الذي قاده السيسي، ومنذ ذلك الوقت تشن السلطات حملة اعتقالات وملاحقات بحق معارضي الانقلاب؛ إذ زجت بالآلاف منهم في السجون، وأصدرت أحكاماً بالإعدام بحق المئات، من بينهم مرسي وقيادات جماعة "الإخوان المسلمين".