محاولات متكرّرة لتشويه سمعتها وضرب قيادتها - حرب على جمعية العلماء المسلمين! - يبدو أن (خفافيش العبث) لن يهدأ لهم بال حتى يروا جمعية العلماء المسلمين الجزائريين غارقة في بحور من المشاكل المختلفة، وحتى يتفرّق النّاس من حول رسالتها، لذلك قرّروا شنّ حرب شعواء عليها، مستخدمين أكثر وسائلهم قذارة وأشدّ أساليبهم دناءة، وهو ما تفطّنت إليه قيادة الجمعية التي تدرك أن نجاحها في إعادة بعث رسالة الجمعية بقوّة في الآونة الأخيرة سيجعل المتربّصين بها أكثر حقدا وحرصا على إلحاق الأذى بها من خلال محاولات متكرّرة لتشويه سمعتها وضرب قيادتها. ذكرت صفحة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على (الفايس بوك) أن (أخبارا أكيدة) وصلت إليها (تؤكّد وجود مؤامرة خسيسة تحاك ضدها تبيّن بعض ملامحها في الأسابيع الفارطة)، وحسب ما أورده المسؤول عن صفحة الجمعية فإن (الأطراف التي تقف وراءها عازمة على التمادي في غيها والنيل من استقرار الجمعية وتجاوب الناس مع رسالتها). وردّا على هذه الحرب القذرة التي تستهدف الجمعية اكتفت الصفحة الفايسبوكية ل (أم الجمعيات) التي يترأسها الشيخ الدكتور عبد الرزاق فسوم بالاستعانة بآية من القرآن الكريم، مردّدة: (حسبنا قوله تعالى: {ولا يحيق المكر السيّئ إلاّ بأهله}). من يريد إثارة الغبار في وجه الجمعية؟ في سياق الحرب المتواصلة على جمعية العلماء المسلمين قامت جهات مشبوهة بتداول (فيديو) عبر الشبكة العنكبوتية وفي مواقع التواصل الاجتماعي وفيه نفي لأن تكون الجمعية قد شاركت في الثورة التحريرية، وهذه تهمة وصفتها الجمعية بالتهمة (الفاسدة) التي أطلقتها أكثر من جهة، وقد رُدّ عليها بتدقيق وتمحيص ووثائق وكتب ودراسات علمية وفي ملتقيات وندوات علمية وثقافية وفكرية. وتعليقا على (الفيديو) جاء في تدوينة على صفحة (الفايس بوك) لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين: (هناك سؤال: من يريد إثارة الغبار في وجه الجمعية؟ ولماذا؟ وقد طالت التهم أعراضا وشخصيات وأعلاما). وبلغة الواثق قال كاتب التدوينة: (ليس في جمعية العلماء ما يُخاف منه، كلّ ما لديها هو خدمة الدين والقيم والوطن وأجيال الوطن.. بالتهذيب والتربية والتوجيه والنصح، فمن يؤذيه هذا؟). ولعلّ من آخر فصول الحرب القذرة التي تستهدف الجمعية محاولة (أكل الشوك بفم الروائي رشيد بوجدرة) الذي يبدو أن أطرافا ما (وسوست) له ليرفع دعوى قضائية (مزعومة) ضد رئيس الجمعية بسبب بيان مزعوم. حيث راح بوجدرة يتجنّى على شيخ جمعية العلماء المسلمين الدكتور عبد الرزاق فسوم من خلال الزعم بأن هذا الأخير صرّح بأنه (لا يجب دفني في مقابر المسلمين) وفق بيان مزعوم، والحقيقة أن جمعية العلماء لم تصدر بيانا بخصوص قضية (إلحاد بوجدرة) ولم يصدر التصريح المذكور من فم رئيسها، بل كان اجتهاد أحد أعضاء المكتب الوطني. ومن دون التحقّق من الوجود التصريح المذكور أصلا راح بوجدرة يقول إن (ما قاله فسوم يعاقب عليه قانونا، وقد تدخّل في أمور لا تعنيه). وأضاف بوجدرة أن التسجيل الذي يجاهر فيه بالإلحاد (مفبرك ولا يؤخذ به ولا يعبّر عن أفكاري حقيقة، وعليه فأنا من سوف يرفع دعوى قضائية ضد فسوم، وقد قرّرت فعل ذلك). محاولات مستمرّة تأتي المحاولات الجديدة لتشويه سمعة الجمعية وصورة قيادييها في سياق حرب بدأت قبل فترة، حين تعرّض رئيس الجمعية الشيخ فسوم لحملة تشكّك في ماضيه الثوري، وهي الحملة التي دفعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى إعلان الحرب على المدير الأسبق للإذاعة الوطنية عبد القادر دفاعا عن سمعة رئيسها الذي اتّهمه نور بالعمالة لفرنسا خلال ثورة التحرير الوطنية، وقرّرت رفع دعوى قضائية ضد هذا الأخير الذي لا تستبعد بعض الأوساط استغلاله من قِبل جهات مشبوهة تنفّذ مخطّطا يهدف إلى ضرب رموز الأمّة وعلمائها من خلال استهداف بعض مشايخ جمعية العلماء، وفي مقدّمتهم رئيسها الشيخ فسوم. وحسب بيان سابق صادر عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين فإن المكتب الوطني للجمعية اجتمع في دورة استثنائية تناول خلالها (قضية الاتّهام المغرض للنيل من مكانة الجمعية بعد الإنجازات التي حقّقتها والتفاف المواطنين على اختلاف مشاربهم ومكانتهم حولها، وذلك بالطعن في شخص رئيسها الأستاذ الدكتور عبد الرزاق فسوم). وأعلن بيان الجمعية أن المكتب الوطني انتهى في هذا الاجتماع إلى (رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة وضد المعني الذي صرّح لبعض وسائل الإعلام، كما تقرّر تأسيس الجمعية بصفتها طرفا مدنيا لحقّها الضرر جرّاء هذا الاتّهام الباطل). واستعانت الجمعية في ختام بيانها بقول اللّه عزّ وجلّ: {ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثمّ بغي عليه لينصرنّه اللّه إن اللّه لعفو غفور}، وكذا بقوله تعالى: {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون}.